أفادت وسائل إعلام إسرائيلية، الخميس، أن الزيارة المرتقبة التي يجريها قائد القيادة المركزية الأمريكية الجنرال مايكل كوريلا إلى تل أبيب، اليوم، تؤشر على تنسيق رد أمريكي إسرائيلي عسكري مشترك، حال تعرضت الأخيرة لهجوم إيراني.
وذكرت قناة "الأخبار 12" العبرية، أن الجنرال كوريلا بصدد الوصول إلى تل أبيب، الخميس، حيث سيعقد اجتماعًا مع وزير الدفاع يوآف غالانت، ورئيس هيئة الأركان العامة هرتسي هاليفي.
رد انتقامي مشترك
وكشفت أن الولايات المتحدة الأمريكية وإسرائيل قامتا، في الأيام الأخيرة، بعمليات تنسيق ومواءمة لنظم الصواريخ والدفاع الجوي المشترك بالمنطقة، تحسبًا للرد الانتقامي الإيراني على اغتيال قائد "فيلق القدس" في سوريا ولبنان، محمد رضا زاهدي.
وربطت القناة بين زيارة كوريلا، وبين تصريح الرئيس جو بايدن، بأن الالتزام الأمريكي تجاه أمن إسرائيل ضد إيران هو التزام ثابت، وذكر بايدن في مؤتمر صحفي، الأربعاء، أن بلاده ستبذل ما في وسعها من أجل حماية أمن إسرائيل.
ونقلت القناة عن مصادر على صلة بالموضوع، أن تصريحات بايدن "لم تأتِ من فراغ"، وأن واشنطن "ستساعد إسرائيل لو تعرضت لهجوم عبر إيران أو أذرعها، سواء من خلال اعتراض الصواريخ والمُسيرات، دون استبعاد تجهيز رد انتقامي مشترك بالتعاون مع إسرائيل".
موقع "واللا" الإخباري العبري، ذكر الخميس، نقلًا عن مسؤول إسرائيلي، فضَّل عدم كشف هويته، أن تل أبيب "طلبت من واشنطن توجيه رسائل تحذيرية إلى طهران، وأن إسرائيل وأمريكا رفعتا مستويات التنسيق المشترك للدفاع الصاروخي وصد هجمات المسيرات الانتحارية تحسبا لهجوم إيراني".
وبيَّن أن زيارة الجنرال الأمريكي "تأتي من أجل إجراء محادثات تنسيقية في هذا الصدد، ووضع التجهيزات لمواجهة الرد الإيراني".
التنسيق الأمريكي الإسرائيلي المشترك، وضع بالاعتبار أن الهجوم الإيراني المفترض قد يحدث عبر صواريخ باليستية، أو مسيرات انتحارية، أو صواريخ جوالة، تستهدف مواقع إسرائيلية؛ الأمر الذي من شأنه أن يعني تصعيدا كبيرا بالمنطقة، بحسب الموقع العبري.
الامتناع عن التصعيد
ونقل "واللا" عن مسؤولين إسرائيليين أن "تل أبيب تتأهب أيضًا لسيناريو هجوم صاروخي مكثف غير مسبوق، ينطلق من الأراضي الإيرانية، ووقتها ستوجه إسرائيل ردًا هجوميًا ضد إيران".
وذكر وزير الدفاع الإسرائيلي غالانت، الأربعاء، خلال تفقده لموقع بطارية "القبة الحديدية" شمالي إسرائيل، أن "من يحاول مهاجمة إسرائيل سيجد دفاعًا قويًا، قبل أن يتعرض لرد هائل داخل أراضيه".
وأردف الموقع أن مسؤولين أمريكيين وإسرائيليين من جميع المستويات المهنية، أجروا في الأيام الأخيرة مشاورات مكثفة تحسبًا للهجوم الإيراني.
وذكر مصدر إسرائيلي آخر مطلع للموقع، أن بلاده "طلبت من الولايات المتحدة التدخل لتخفيف حدة التهديدات الإيرانية من خلال تحذير طهران، سواء علنًا أو من وراء الكواليس، على أمل أن يكون الرد الانتقامي الإيراني محدود النطاق".
وأضاف أن واشنطن أبلغت طهران أن عليها الامتناع عن التصعيد مع إسرائيل؛ لأن الأمر يؤثر أيضًا على جهود الوصول إلى وقف لإطلاق النار في قطاع غزة.