بقلم الخبير العسكري والاستراتيجي العقيد الركن الدكتور ضامن عقله الابراهيم
من بديهيات الحرب ومبادئه الاساسيه في حاله الهجوم ونجاحه وتحقيق اهدافه تحقيق عامل ( المفاجأه) للعدو بالزمان والمكان والاسلحه المستخدمه والقطعات المشاركه في الهجوم وكذلك السريه المطلقه في اعداد الخطه العسكريه لذلك وان تكون محصوره بالقائد المعني بالهجوم وهيئة ركنه بعد جمع المعلومات الاستخبارية الموثوقه والدقيقه عن مواقع الاهداف الجغرافيه وكيفيه توزيع الاهداف داخلها لتحقيق الغائه المرجوه من الهجوم ومن ثم كيفية تمرير الخطه والاوامر للقطعات المنفذه بحيث تعطى كل جهه منها ما يلزمها لتنفيذ الواجب المطلوب
ماحدث بالامس بالهجوم الايراني لم يراعي عامل المفجاجاه مطلقا للعدو بحيث كانت كل المعلومات متوفره لكثير من الدول وتحديد ساعه الصفر ومعرفه نوع الاسلحه التي ستستخدم من مسيرات وصواريخ واماكن اطلاقها والطرق التي ستسلكها بحيث قام العدو الصهيوني وحلفائه بالاستعداد التام واليقظ لذلك الهجوم بحيث تم رمابه حوالي 331 مسيره وصاروخ بحيث تم اسقاط 99%منها وام يدخل الاجواء الاسرائيليه سوى 7صواريخ بحيث فقط صاروخين وصلت لاهدافها فقط واحدثت اضرارا طفيفه بالهدف وعدم وقوع اي خسائر بشريه بالعدو وبالتالي لم يتم تحقيق اي من اهداف الهجوم بل بالعكس كان العالم منددا بالعمليه ومساندا لاسرائيل بحيث تم كسر العزله التي كانت تعاني منها إسرائيل نتيجه حربها على غزه وكذلك قد اساءت العمليه لكثير من دول الجوار خاصه الاردن والعراق باختراق سيادتها الجويه واختراقه مجالها الجوي دون علم مسبق بذلك ومن هنا نقول ان الهجوم ولد ميتا وتمخض الجمل وولد فائرا ولم تعرف من اين يؤكل الكتف .
فالحرب خدعه وياريتها استفدوا من هجوم طوفان الاقصى الذي حقق المفاجأه واحدث الصدمه والترويع للعدو بنصر ساحق