ما يميز الوطن ان ثوابته باقيه راسخه عزيزه كريمه طيبه في نهجه على امتداد مراحل دوره في رحلة الحياه من لحظة بدأ رسالة الاسلام وخاتم الانبياء والمرسلين الى يومنا هذا وتكتمل جمالية وطيب الدور انه باق الى ما تبقى من الحياه حيث تشمله ارض رباط معقود بنواصيه خير الى يوم القيامه.
نتحدث ونخص الحديث عن الطيب من الدور وهو مشاركة فتوحات خير في بلاد الشام خصوصا برفقة قادة عظام على نهج نبوة كريمة طيبة احتضن كثير من مراقدهم صحابة اجلاء على امتداده شمالا وجنوبا وشرقا وغربا.
تميز دور الوطن بتميز احتضانه لأقصى شريف وارض مباركة مر منها مسرى ومعراج نبي كريم الى السموات العلا في رحلة لقاء رب كريم وملائكة مباركين.
لعل قصص انبياء الله سبحانه وتعالى اكثر ما كانت تروى على ثرى هذا الوطن الطيب ذكره فيها عبر حكايا مفترقات الخير عن الشر والايمان عن الكفر في اكثر ما تم ذكره وبقي تميزه وكأن الله سبحانه وتعالى يخص هذا الوطن بالخير من رحلة الحياه والايمان من رحلة الانبياء وخاتم الرسالات.
ان هذا الوطن اطيب ما يحمل في ثناياه اضافة لكل ما تم ذكره ان رمز الأمة يتجلى في رحلته المباركة حجازية شامية حملت عاتقها احقاق الخير والايمان في وجه الشرق والغرب بظلماته.
اعتقد جازما ان وصف ارض رباط الخير ما كان على ضفتي نهره الا ليحتضن الخيرين من اهل الخير والايمان ليكونوا هم قادة رحلة ازالة ظلمة الشر والكفر التي شابت رحلة الكون بعد مرور سنين طويله من عذابات المؤمنين على ترابه على ايدي من اختاروا طريق ظلمة الطريق.
كم نسعد ونحن نرى هذا الوطن قابضا على جمر الحق بعزة وعزيمة وقوة وكرامة وضمير حي وايمان ويقين على مر مئات السنوات الماضية رغم الصعاب ورغم المؤامرات ورغم الحياد عن الطريق باق يعود كل حين كلما حاولت ظلمة ان تشوب الطريق فتشرق شمسها ويشع نورها ويبان دجى ضحاها وتتجدد بعزة وعزيمة وايمان ويقين.
خير وطني باق في امتي الى يوم الدين فاللهم بارك في لحظاته واوقاته وسنواته وعمره وايامه ليكون باق بثوابت طيبه الى يوم لقاءك اللهم يكون على ارضه وترابه ويديه بيان شعاع شروق شمس الخير والايمان على الدنيا بأسرها وعلى البشرية جمعاء وامنحه القوة والعزيمة ليبقى صافيا نقيا من كل شائبة اللهم.