أكدت دراسة مثيرة أن هناك ارتباطًا وثيقًا بين الإصابة بالاكتئاب المقاوم للعلاج، وبين ارتفاع معدله بين الأقرباء من الدرجة الأولى.
وبينت الدراسة أن أقرباء الأشخاص الذين يعانون من الاكتئاب المقاوم للعلاج، والمعروف أيضًا باسم TRD، هم أكثر عرضة للإصابة به بمعدل 9 مرات.
ووفقًا لما نقله موقع "سي إن إن"، فإن الاكتئاب من نوع TRD، لا يستجيب غالبًا للعلاجات المعتمدة مثل العلاج النفسي ومضادات الاكتئاب. ويمكن تشخيص إصابة الشخص به بعد فشل جولتين جولتين من مضادات الاكتئاب المختلفة، في التخفيف من أعراضه.
ولفت كبير الباحثين الدكتور تشينغ- تا لي، أستاذ في كلية الطب في تايبيه بتايوان، إلى أن هذه الدراسة تؤكد الانتقال الجيني لمرض الاكتئاب المقاوم للعلاج عبر العائلات، وارتباطه باضطرابات نفسية رئيسة أخرى.
وغالبًا ما يصاب أفراد عائلات الأشخاص الذين يعانون من الاكتئاب المقاوم للعلاج بأنواع أخرى من الحالات النفسية، مثل: القلق، والاضطراب ثنائي القطب، والوسواس القهري، أو الاكتئاب الشديد، واضطراب نقص الانتباه، وفرط النشاط، والانتحار.
ووفق الدراسة، فإن هذه النتائج التي تستند ضمنًا إلى أساس وراثي، قد يتشارك أفراد الأسرة فيها كذلك ظروف الحياة أو المعوقات الاجتماعية والاقتصادية أو سواها من العوامل.