يعد الجيش العربي الأردني سجلاً ناصعاً للبطولة والفداء والتضحية، مقدماً منذ أيام تأسيسه الأولى أبطالاً شجعاً وشهداء أبراراً، مما جعله مدرسة في التخطيط العسكري والقتال المحترف، ففرض احترامه في الحروب والمعارك، على قلة تسليحه وعدد أفراده وضباطه، وهو المرتكز على إرث الثورة العربية الكبرى ومبادئها السامية، وقد حقق الجيش العربي الأردني إنجازات عسكرية وانتصارات حاسمة تستحق الفخر والاعتزاز، وقد أقر بذلك العدو قبل الصديق، فكان بحق درع الوطن وحصنه الحصين، ومازالت هذه المؤسسة الوطنية تنهض بدورها العسكري والتنموي بكل حرفية وانتماء، وهي محط أنظار الأردنيين ومعقد الأمل .
كان الشهيد البطل ارشيد مليحان شامخ الحامد أحد أبرز أبطال الجيش الأردني فهو من جيل الرواد المؤسسين ويعد أيضاً من أوائل من التحق بالجيش وسرعان ما وضعه تفوقه وما تمتع به من صفات الشجاعة والإقدام وحسن التصرف في المقدمة وبقي حتى استشهاده قابضاً على العروة الوثقى من الولاء والإخلاص .
التحق بالقوات المسلحة الاردنية برتبة جندي بتاريخ ١٩٤٧/١١/٣ دخل الشهيد مركز التدريب فأتقن كافة التدريب على أنواع الأسلحة وكان طيلة فترة التدريب مجدا و نشيطا حيث تفيد التقارير العسكرية بانه كان جنديا مطيعا و أمينا ومخلصا التحق بزمرة الشهداء في معارك المجد والكرامة.
حصل على وسام الإقدام العسكري عام ١٩٤٨ وشارة العمليات الحربية بفلسطين عام ١٩٥١ ووسام الخدمة الطويلة عام ١٩٦٣ وشارة التقدير للخدمة المخلصة عام ١٩٦٦
استشهد في جنبات المسجد الأقصى بتاريخ ١٩٦٧ .
رحم الله الشهيد البطل ارشيد مليحان الحامد بني صخر .