قدّم البنك العربي مؤخراً رعايته الحصرية لفعاليات النسخة الأولى من مهرجان "بالعربي" والذي أقيم على مدار خمسة أيام في متحف الأطفال، بهدف تسليط الضوء على اللغة العربية وإثراء المحتوى العربي الموجّه للأطفال والمحتوى العلمي والفني العربي، وأيضًا تقدير دور الكُتّاب والفنّانين. واستهدف المهرجان الأطفال ضمن الفئة العمرية بين 4 و12 عامًا، حيث تجاوز عدد الزوار الذين حضروا المهرجان 4800 زائر من الأهالي والأطفال.
ويأتي دعم البنك العربي لهذا المهرجان في إطار برنامجه الخاص بالمسؤولية الاجتماعية والذي يُعنى بمجموعة من القضايا التي تنسجم مع قيم المواطنة والمسؤولية المجتمعية، حيث يحرص البنك على التعاون المستمر مع متحف الأطفال انسجامًا مع اهتمامه بفئة الأطفال من خلال دعم البرامج والمبادرات التثقيفية والتوعوية الهادفة الموجهة لهم.
كما شارك البنك العربي في هذا المهرجان من خلال جناح خاص ببرنامج "عربي جونير" بالإضافة لركن آخر خاص بمكتبة "درب المعرفة" التابعة لمؤسسة عبد الحميد شومان، ذراع البنك العربي للمسؤولية الثقافية والاجتماعية، وذلك بهدف غرس حب اللغة العربية وتشجيع المطالعة بين الأطفال. كما قام فريق من متطوعي البنك العربي بمشاركة الاطفال بالعديد من الفعاليات والأنشطة الثقافية وسط أجواء تفاعلية تعليمية مميزة.
وتضمن المهرجان الذي أقامه المتحف بدعم من البنك العربي تحت رعاية وزارة الثقافة وبالتعاون مع دار كليلة ودمنة للنشر، مجموعة متنوعة من الأنشطة التي من شأنها أن تعزز اللغة العربية وتهدف إلى إثرائها لدى الأطفال، كإقامة معرض لكتاب الطفل العربي بمشاركة مجموعة من دور النشر الأردنية والعربية العريقة لتشجيع الأطفال على حب القراءة باللغة العربية، إلى جانب العديد من الأنشطة الأدبية والفنية والعلمية للأطفال قام بتقديمها مجموعة من المبدعين والفنانين العرب، بالإضافة إلى جناح خاص لعرض منتجات تعليمية وتربوية للأطفال تم تطويرها من قبل مؤسسات محلية وعربية.
ومتحف الأطفال الأردن هو مؤسسة تعليمية غير ربحية أطلقتها جلالة الملكة رانيا العبدالله في العام 2007. ويقع المتحف في حدائق الحسين، ويضم أكثر من 190 معروضة تعليمية تفاعلية داخل قاعة معروضاته وفي ساحته الخارجية، ومرافق تعليمية تشمل المكتبة واستديو الفن والحديقة السرية. كما يقدّم برامج تعليمية ومناسبات وعروضًا على مدار العام.
وتجدر الإشارة هنا إلى أن البنك العربي يتبنى استراتيجية شاملة ومتكاملة على صعيد الاستدامة تعكس حرص البنك على تعزيز أثره الاقتصادي والاجتماعي والبيئي من خلال العمل بشكل وثيق مع مختلف الجهات ذات العلاقة وصولاً لتحقيق التنمية المستدامة. ويمثل برنامج البنك العربي للمسؤولية الاجتماعية "معاً"، أحد ثمار هذا التوجه، وهو برنامج متعدد الأوجه يرتكز على تطوير وتنمية جوانب مختلفة من المجتمع من خلال مبادرات ونشاطات متنوعة تسهم في خدمة عدة قطاعات وهي الصحة ومكافحة الفقر وحماية البيئة والتعليم ودعم الأيتام وتمكين المرأة.