كشف وزير الدفاع الروسي سيرغي شويغو اليوم أن حلف شمال الأطلسي الناتو زاد من حشد قواته على الحدود الروسية، مشيراً إلى أن عدد هذه القوات نحو 33 ألف فرد، و300 دبابة وأكثر من 800 مركبة مدرعة أخرى.
ونقلت نوفوستي عن شويغو قوله في اجتماع لمجلس إدارة وزارة الدفاع الروسية: إنه تم نشر مقر قيادة مجموعة المساعدة الأمنية الأوكرانية في ألمانيا، وفي الوقت الحالي هناك سلسلة من التدريبات التي تجريها القوات المسلحة المشتركة لحلف الناتو ويشارك فيها ما يصل إلى تسعين ألف شخص من أجل التدرب على صد هجوم روسي مزعوم، ويحاول الحلف تكثيف نشاطه في القطب الشمالي أيضاً.
وأوضح شويغو "أن انضمام السويد إلى حلف شمال الأطلسي في أوائل شهر آذار الماضي أدى إلى زيادة التوتر العسكري السياسي في الاتجاهين الاستراتيجيين الغربي والشمالي الغربي، لافتاً إلى أن مثل هذه لإجراءات التي تتخذها الدول الغربية تجبرنا على اتخاذ تدابير الاستجابة المناسبة”.
وأشار إلى أنه في مقابل ذلك قامت شركات المجمع الصناعي العسكري الروسي بزيادة قدرتها بشكل كبير، كما قمنا بزيادة القدرات القتالية لقواتنا المسلحة، ويتجلى ذلك في الوضع في منطقة العمليات العسكرية الخاصة وبما يتناسب مع التهديدات التي تشكلها الولايات المتحدة وحلفاؤها.
من جانب آخر أكد شويغو "أن خسائر القوات الأوكرانية بلغت نحو نصف مليون عسكري منذ بدء العملية العسكرية الخاصة، لافتاً إلى أنه لمنع انهيار القوات المسلحة الأوكرانية تعتزم واشنطن تخصيص ما يقرب من 61 مليار دولار لنظام كييف، وسوف تذهب معظم المخصصات لتمويل المجمع الصناعي العسكري للولايات المتحدة”.
وبين شويغو "أن القوات المسلحة الروسية خلال العملية العسكرية الخاصة لديها زمام المبادرة على طول خط الاتصال القتالي بأكمله وتدفع القوات الأوكرانية إلى خارج خطوطها المحتلة، مشيراً إلى أنه نتيجة للأعمال القتالية النشطة حرّر العسكريون الروس مناطق بيرفومايسكو وبوغدانوفكا ونوفوميخيلوفكا التابعة لجمهورية دونيتسك الشعبية، ويتم توسيع منطقة السيطرة في بيرديتشي وغورغيفك، فيما فشلت كييف في تحقيق أهدافها في الهجوم المضاد الذي أعده المدربون من الناتو”.
وشدد شويغو على” أن أنظمة الدفاع الجوي الروسية، منذ بدء العملية الخاصة، أسقطت أكثر من 22 ألف طائرة مسيرة، وأكثر من 862 طائرة ومروحية، ونحو 6 آلاف قذيفة من الرجمات، ونحو ألف صاروخ و37 منطاداً”.