في بداية هذا المقال خلينا نتفق ان ولاد العم لا يفهمون سوى لغة القوة ، والتهديد المصري الأخير لم يكن بالبيانات فقط ، التهديد المصري جاء مدعماً بتحركات ميدانية للقوات المسلحة في سيناء للتأكيد على جدية مصر في الرد على اي تحرك في ملفي التهجير او التحرك في محور فيلادلفيا بشكل منفرد، ومن الجانب الاسرائيلي
ارسال الكيان لوفد رفيع المستوى امس إلى القاهرة لم يكن برغبة من حكومة اليمين المجـ. ٓـنون ، وإنما بشبه امر من الجانب الامريكي الذي يبدو انه مازال متمسكاً بعدم حدوث اي صدام بين مصر والكيان، وطبقاً للتسريبات ، الاجتماع كان عاصفاً من الجانب المصري ، ودعونا نكرر بأن مفاوضات الكيان الأصعب تكون مع الجانب المصري فقط ، وذلك يرجع لكون مصر تمتلك مراجع ورسالات دكتوراة في الفكر السٓـ ـهيـ ـوني ، وتدرك تماماً الاهداف الحقيقية وراء كل قرار يصدر في دولة الكيان ، فضلاً عن اختراق اجهزة مخابراتنا لكل مفاصل الدولة هناك ، وهو امر أثبتته الوقائع اكثر من مرة ، لذلك الامر لا يكره الكيان دولة في العالم اكثر من مصر، والخطة المصرية الجديدة تعتبر شاملة ومتوازنة ، وتعالج كل سلبيات المفاوضات الأخيرة ، ويمكن البناء عليها للوصول إلى حل جذري للصراع ، لكن الرفض سيكون هو مصيرها النهائي لانها لن تحقق اهداف الكيان الحقيقية (التهجير + التصفية)..... طب لما هما هيرفضوها بيتفاوضوا ليه؟! علشان يكسبوا وقت ، هما شطار وفاهمين ان المواجهة العسكرية مع مصر حالياً مش في صالحهم ، فبيأجلوا على قد ما يقدروا علشان يكسبوا وقت يلعبوا فيه في الجبهة الداخلية المصرية عن طريق عملائهم ، لعل وعسى!
يعني مظاهرة من هنا على مظاهرة من هنا على فتـ. ـنة طا/ئفية من هنا على ضغوط اقتصادية من هنا ، تفخيخ الوضع في مصر من اجل وصوله لمرحلة الانفـ. ـجار ، هنا بقى اقدر اقولك هيدخلوا رفح وهينفدوا العملية، لما قلت لكم المعركة في القاهرة مش في رفح مكونتش ببالغ ، ولما بقولكم نصبر ونتحمل مش بطبل ، هي الحسبة كده للأسف ، وتاني ، لاحظوا اشتعال الجبهات الداخلية في مصر ولبنان والاردن مع بعض ، اكيد مش صدفة ولا بالحظ لذلك لازم نصبر ونفهم اننا قدام وضع ممكن يستمر سنين طويلة ، ونفهم ان التصعيد ممكن يحصل في اي وقت ، الصبر الاستراتيجي هو السلاح الاهم في المواجهة دي ، بس اكون فاهم أنا صابر ليه وعلشان ايه وقضيتي ايه بالضبط ، لاني لو مكونتش فاهم هيتضحك عليا ، من فضلك افهم وتابع الاخبار علشان محدش يضحك عليك وفي النهاية أدعو
ربنا أن يحفظ مصر وجيش مصر وشعب مصر ورئيس مصر وأجهزة مصر كلها من كل شر يارب ، ربنا يقوينا جميعاً على الأيام الصعبة دى ، ونخرج منها جميعاً على خير باذن الله