تمّ العثور على هولندا المنخفضة على يد يوليوس قيصر وكانت القبائل الجرمانية تسكنها في ذلك الوقت، وهي: النيرفي، والفريسي، والباتافي الواقعة على الحدود الرومانية التي لم تخضع لحكم روما حتى عام 13 قبل الميلاد، ليُصبحوا بعد ذلك حلفاء لروما، وخلال الفترة ما بين القرن الرابع والثامن سيطر الإفرنج على المنطقة، وأصبحت أحد أجزاء إمبراطورية شارلمان في القرنين الثامن والتاسع، وفيما بعد خضعت لحكم البورغندي وملكية الهابسبورغ، وفي القرن السادس عشر خضعت للحكم الإسباني.
أصبحت هولندا واحدةً من أعظم القوى البحرية والتجارية في أوروبا بحلول نهاية القرن السابع عشر، ويرجع ذلك إلى تأسيس شركة الهند الشرقية الهولندية في عام 1602م، وبناءً على ذلك تحقّق استقلال هولندا بشكلٍ تامّ، وكان ذلك بعد حرب الثلاثين عامًا التي جَرَت خلال الفترة الزمنية بين 1618-1648م، وبعد ثورات وأحداثٍ عدّة اعترفت إسبانيا باستقلال هولندا عام 1648م، وقد تلا ذلك أحداث سياسيّة عدّة أسفرت عن دمج جميع مقاطعات هولندا وبلجيكا في مملكة واحدة، وكان ذلك في عام 1814م، وفي عام 1830م انفصلت بلجيكا عن هولندا، لتُشكّل مملكةً منفصلةً، وتمّ اتخاذ الليبرالية الدستورية كنظام حكم في هولندا في عام 1848م.