طالبت وزارة العدل في حكومة الوحدة الوطنية الليبية، السلطات اللبنانية، الأحد، بالإفراج عن هانيبال القذافي، نجل الزعيم الليبي الراحل معمر القذافي.
وقالت الوزارة، في بيان نشرته عبر صفحتها على موقع "فيسبوك"، إنها "اطلعت على ما تناقلته وسائل الإعلام حول الظروف التي يمر بها المواطن الليبي هانيبال القذافي بدولة لبنان، من حيث مكان احتجازه وحرمانه من الحقوق التي تكفلها المواثيق والمعاهدات الدولية".
وحثت الوزارة السلطات اللبنانية "على توفير الضمانات والحقوق المرعية والرعاية الصحية، بما فيها مكان الاعتقال والرعاية الصحية والطبية والزيارات، وغيرها من الحقوق التي تحفظ كرامته وآدميته".
وأضافت أن ذلك "مع التأكيد على حقه في الإفراج عنه دون قيد أو شرط، لعدم ثبوت التهمة الموجهة إليه أو وجود أدنى أدلة تربطه بالقضية المعتقل بسببها".
وأعربت الوزارة الليبية عن أملها "بأن تحظى بردود رسمية من الجهات المعنية بالجمهورية اللبنانية تفيد بتحسين ظروف اعتقاله، خلافا لما عليه الوضع الراهن".
وبينت أنها "ستكون على تواصل مع الجهات السياسية والمنظمات الحقوقية الدولية والإقليمية، "لضمان قيام السلطات اللبنانية المعنية بمسؤولياتها حيال المعتقل الليبي ونيله لحقوقه وحريته".
وجاء بيان الوزارة الليبية بعد أن نشرت وسائل إعلام لبنانية صورا حديثة لهانيبال، من داخل مكان احتجازه.
وفي شهر كانون الثاني/يناير الماضي، طالبت منظمة "هيومن رايتس ووتش"، السلطات اللبنانية بإطلاق سراح هانيبال القذافي، المحتجز احتياطيا منذ 8 سنوات بتهم قالت إنها "ملفقة".
وأوقف لبنان في شهر كانون الأول/ديسمبر عام 2015 نجل معمر القذافي، وأصدر بحقه مذكرة توقيف بتهمة "كتم معلومات" بشأن قضية اختفاء الإمام موسى الصدر ورفيقيه، الذي شوهد للمرة الأخيرة في ليبيا في الـ31 من شهر آب/أغسطس 1978، بعد أيام من وصوله إليها بدعوة رسمية.