حضّ وزير الخارجيّة الأميركي أنتوني بلينكن، الأحد، أرمينيا وأذربيجان على مواصلة محادثاتهما من أجل التوصّل إلى اتّفاق سلام، بعد تظاهرات احتجاجيّة في الجانب الأرميني.
وقالت الخارجيّة الأميركيّة إن بلينكن تحدّث هاتفيا مع الرئيس الأذري إلهام علييف ورئيس الوزراء الأرميني نيكول باشينيان.
وفي المكالمة مع باشينيان، أكّد بلينكن "دعم الولايات المتحدة التقدّم بين أرمينيا وأذربيجان من أجل اتّفاق سلام" يكون محترما ودائما، حسبما قال المتحدّث باسم الخارجيّة الأميركيّة ماثيو ميلر.
وتحدّث بلينكن، وكذلك ممثّلو الاتّحاد الأوروبي، مرارا مع قادة الدولتين المتنافستين، على أمل تجنّب صراع جديد.
خاضت أرمينيا وأذربيجان حربين، في تسعينيّات القرن الماضي وفي العام 2020، للسيطرة على جيب ناغورني كاراباخ الذي استعادته قوّات باكو في أيلول 2023 واضعة بذلك حدا لحكم انفصالي أرميني استمرّ ثلاثة عقود.
وخلال العمليّة العسكريّة التي امتدّت يوما واحدا، سيطرت أذربيجان على الإقليم، ما دفع الغالبيّة العظمى من سكّانه الأرمن، أي قرابة 100 ألف من أصل السكّان البالغ عددهم 120 ألفا، إلى النزوح نحو أرمينيا.
والأسبوع الماضي، قال علييف إنّ اتّفاق السلام مع أرمينيا بات "أقرب من أي وقت مضى".
ووافق باشينيان الشهر الماضي، على إعادة أربع قرى حدوديّة مهجورة كانت جزءا من أذربيجان عندما كان البلدان ضمن جمهوريات الاتحاد السوفياتي، واستولت عليها يريفان خلال حرب في تسعينيات القرن الماضي، ما دفع سكانها الأذريين إلى الفرار.
لكنّ بعض الأرمن في القرى المجاورة يرون أنّ هذا القرار سيعزلهم عن سائر البلاد، ويتّهمون رئيسهم بالتنازل عن أراضٍ من دون ضمانات للحصول على أي مكاسب في المقابل.
وقال بلينكن لرئيس الوزراء الأرميني، إنّ الولايات المتحدة مستعدّة لدعم "سيادة وسلامة أراضي" أرمينيا التي كانت قريبة تاريخيا من روسيا لكنها غاضبة من فشل موسكو في وقف الهجوم الأذري العام الماضي.