يشارك الأردن اليوم دول العالم الاحتفال بعيد العمال العالمي الذي يصادف الاول من أيار من كل عام تكريماً لسواعد بذلت كل ما لديها من جهود لتحقيق نهضة وطننا، إنهم العمال الأردنيون الذين بذلوا قصارى جهودهم لبناء الوطن وتقديم دورهم الحقيقي والفاعل في المجتمع، ليكن هذا اليوم بمثابة تخليد حقيقي وتكريم لهذا المنتج الوطني الذي نفخر فيه ونفاخر به العالم أجمع.
وعندما نتأمل جمال العاصمة عمان بشوارعها وأزقة ضواحيها وجمال محافظات المملكة أولى ما يتردد إلينا هذه المحورية البناءة التي كان خلفها جيش من العمال الذين رهنوا وقتهم وحياتهم من أجل رسم هذه اللوحة الجميلة والعظيمة الممزوجة بجمال الأردنيين.
هؤلاء هم أبناء الأردن الذين يواصلون رحلة عطائهم على مدار الساعة، من خلال أياديهم البيضاء التي "تزرع وتصنع وتحفر وتكنس وتكتب لليد التي تغزل وتطبخ لليد التي تضغط على الزناد"، ولا ننسى جيشنا الباسل وكوادرنا الأمنية الأشاوس وقوات الدفاع المدني الذين لم يدخروا جهداً إلا وقدموه لعون المريض ومساعدة الضعيف، وإلى أطبائنا ومعلمينا، ومهندسينا وممرضينا وإعلامينا وكتابنا وعمال الوطن وجميع الناس الذين سخروا حياتهم للعمل والعبادة، كونهم هم النموذج للكدح والجهد الذي سطر عروقهم وطاقاتهم وتفانيهم لبناء مستقبل أفضل.
ويتزامن عيد العمال مع مناسبة وطنية، وهي اليوبيل الفضي لتسلم جلالة الملك عبد الله الثاني سلطاته الدستورية، حيث أكد جلالته في خطاباته ورسائله "باننا مستمرون بهمتكم واخلاصكم في بناء وتطوير أردننا الغالي وبكم أنتم العمال في كل مواقع العمل نمضي وكلنا ثقة بالمستقبل، وأننا في الأردن حريصون على توفير العمل المناسب الذي يحفظ للإنسان كرامته وصحته وأمنه واستقراره".
وعمال وطننا ..كل عام وانتم القوة الدافعة لتطوير الامة.