الذكرى 50 لوفاة المغفور له باذن الله الحاج قبلان مطلق عبدالله العبداللات فيها نستذكر موقفة مع الحجاج الاتراك الذين تسببت حافلتهم المتوجهة الى بيت الله الحرام بوفاة ابنته ايمان الاولى بتاريخ شهر 4 من العام 1964 عن عمر 5 سنوات في منطقة ماركا الشمالية / حي العبداللات.
الاتراك كانو قاصدين الحج فما كان
منه الا ان انزل جميع الحجاج ( ضيوف الرحمن ) وأكرمهم وانزلهم بيته وأمضى الحجاج ليلهم عنده ، وذهب واخلى سبيل السائق لوجه الله تعالى وليكمل الحجاج حجتهم .
وعندما علم الديوان الملكي بهذا الحادث وما قابله من تصرف ، قام الشريف ناصر بن جميل خال جلاله المغفور له الملك حسين بن طلال رحمهم الله بالحضور لتقديم واجب العزاء واحضر معه ديه الميت وهي عباره عن مبلغ ٣٣٣ ثلاثه مائه وثلاثة وثلاثون دينار وقدم هذا المبلغ ، فما كان من قبلان رحمه الله الا الاعتذار عن قبول الديه رغم ضغوط الحاضرين عليه من أقرباء وجيران ومعارف وانسباء ، وقدر سيادة الشريف رفض قبوله الديه واثنى على هذا الموقف الإنساني في المسامحة والعفو واكرام حجاج بيت الله الحرام "الاتراك"، وقال : العبداللات هم الأهل والعشيره ( وأشار الي رقبته) وقال انتم عظام الرقبة أنا افخر بما فعله ابو محمد وهو مشكور على فعله الخير وانتم اهل لذلك والديوان يعرف ذلك وأنا اعرف الناس بكم بالشجاعه والكرم والحميه قدركم الله على كل اعمال الخير .
- قبلان ولد في ماركا في العام ١٩١٨
- والده الشيخ مطلق عبدالله محمد عبدالله العبداللات ولد في العام ١٨٩٣م في ماركا وتوفي ودفن في البقيع في مكه المكرمه أثناء أداء فريضه الحج مبين ١٨ و٢١ من شهر تموز عام ١٩٥٦م
- والدته الحاجه تمام الخصيلية ابنه الشيخ حسين أذفيل الشعرات الله يرحمها
- وله من الاخوة عبدالكريم وهزاع و (قبله -ام رضا العبداللات ) و ( شومه - ام مرزوق الجحيش ) و(طرده - ام غازي الشريده والدتها عمشه خلف الحنيشي (الشبيكات)) و ( موزة توفيت عن عمر 14 سنة ) الله يرحمهم.
- دخل الجيش العربي وشارك في حرب 1948 الى جانب رفاقة من نشامى القوات المسلحة الاردنية / الجيش العربي الذين ضحوا بدمائهم لنصرة القدس والاقصى الشريف حيث كان احد المسؤولين عن شاحنات نقل الدبابات ومن مواقفه أنه ساهم في ربط خطوط الاتصالات بين مجموعات القوات المسلحة تحت القصف والنيران .
ومن بعض افعاله في الحرب
( قصه ربط كيبلات الاتصال التي قطعت نتيجة القصف ) حيث انقطع الاتصال بنقطه اماميه كانت موقعا" استراتيجيا" تعرض للقصف وكان مصير الجنود فيها مجهولا" ، ولم يتمكن احد من الاختراق للوصول الى الموقع وخاصه من قبل المتخصصين بالاتصالات كون احتماليات القصف مرة اخرى لهذا الموقع عالية ، فتقدم قبلان بالتبرع للذهاب والتأكد من الاضرار التي حدثت بالنقطه المذكوره وإصلاح الخط ، ( وكانت الاتصالات في ذلك الوقت بسيطه وغير معقده والاستراتيجيات غايه في البساطه فأخبرة اخصائين الاتصالات كيفية اصلاح خط التلفون وشبك الاسلاك ) وبينما كان ذاهبا في طريقه وقع هجوم وقصف مدفعي على النقطه المذكوره شعورا من العدو بأن الجنود ما زالوا احياء ، وان هناك إسناد لهم ، فبقي قبلان متقدما" ولم يقف او يتراجع حتى وصل النقطه وهو يقول الموت ولا المذله ، وتأكد من سلامه الأفراد ، وقام بربط الخط السلكي ، حتى ان الافراد في هذه النقطة استغربوا وقالوا : ( هى انت منت لاسلكي وش معرفك بالتصليح والاتصالات وربط الخط ) ، وقام بالإتصال مع قياده كتيبته وبشرهم بسلامه الأفراد .
رحمه الله كان مقداما" وموصوفا" بالتضحيه والشجاعه وعدم التخاذل في سبيل نصرة امته حاله حال كل اردني شريف دافع ويدافع عن وطنه والمقدسات العربية والاسلامية .
- شارك في حرب 1956 العدوان الثلاثي على مصر حيث شارك في إمداد القوات العربية بالدبابات عن طريق الاردن وفلسطين الى الحدود المصرية .
- بقي في الخدمة العسكرية لنهاية خمسينيات القرن الماضي وتوفي بتاريخ 4/5/1974 عليه رحمة الله.
- زرع الود والمحبة بين اهله وأقاربه وصدق من قال " اللي خلف ما مات " فقد استمر نسله الكريم على نهجه (المرحوم محمد/المرحوم منير / المرحوم حمد عليهم رحمة الله وأمد الله بعمر الكابتن وائل والمهندس نائل وعمر وكافة بناته النشميات خولة ومنتهى وايمان وامل ومنال والله يرحمها منى).
- قامت أمانة عمان بتخليد ذكراه بتسمية أحد شوارع العاصمة عمان بأسمه (شارع قبلان مطلق العبداللات - عمان -ماركا الشمالية - حي العبداللات ).
رجال بنهجهم ننهج ونسير و ببركتهم نحيا ونستمر في مسيرة العطاء والبذل
المصادر :
- الكابتن وائل قبلان مطلق العبداللات
- (احمد عادل) حامد العبداللات عن المرحوم شخصيا" ورفاقه الذين كانوا معه بالخدمه)
- أمانة عمان الكبرى / التسمية والترقيم
- صورة تاريخية في قصر بسمان لتخريج دورة عسكرية في اربعينيات القرن الماضي ، يظهر في الصورة المرحوم قبلان مطلق العبداللات ( ثالث يسارا"من الصف الاخير ) .