حمّلت الولايات المتحدة، اليوم السبت، رواندا مسؤولية هجوم دامٍ على مخيم للنازحين شرقي جمهورية الكونغو الديمقراطية، ما اعتبرته كيغالي "استنتاجًا سخيفًا".
وقال الناطق باسم وزارة الخارجية الأمريكية ماثيو ميلر في بيان: "تدين الولايات المتحدة بشدة الهجوم (الجمعة) من قوات الدفاع الرواندية ومواقع متمردي (إم 23) في مخيم موغونغا للنازحين شرقي جمهورية الكونغو الديمقراطية".
وأشار ميلر إلى أن واشنطن "تشعر بقلق بالغ" إزاء توسّع انتشار القوات الرواندية ومتمردي "إم 23" (حركة 23 آذار/مارس) في الكونغو الديمقراطية.
وأضاف: "من الضروري أن تحترم كلّ الدول سيادة بعضها بعضاً وسلامة أراضيها ومحاسبة كلّ الأطراف الفاعلة عن انتهاكات حقوق الإنسان في النزاع في شرقي جمهورية الكونغو الديمقراطية".
ولطالما دعمت الولايات المتحدة اتهامات كينشاسا لرواندا بدعم حركة "إم 23"، غير أن تصريحات ميلر تلمّح إلى ضلوع مباشر، بحسب وكالة "فرانس برس".
من جهتها، اعتبرت الناطقة باسم الحكومة الرواندية يولاند ماكولو الاتهامات الأمريكية "سخيفة"، مضيفة في منشور على إكس: "كيف توصلتم إلى هذا الاستنتاج السخيف؟ إن قوات الدفاع الرواندية، وهي جيش محترف، لن تهاجم أبدًا مخيمًا للنازحين".
وقُتل تسعة أشخاص على الأقل أمس الجمعة، في مخيم للنازحين في ضواحي منطقة غوما في شرقي جمهورية الكونغو الديمقراطية، وفق مصادر محلية.
وأفاد شهود عيان بسقوط "قنابل" على أكواخ تؤوي نازحين خلال معارك بين متمردي حركة "إم 23" وقوات حكومية.
وبعد فترة تهدئة استمرّت ثماني سنوات، استأنفت الحركة التي يهيمن عليها التوتسي عملها المسلّح في أواخر العام 2021، وسيطرت على مساحات شاسعة من إقليم شمال كيفو الذي يبعد نحو 40 كلم إلى شمال غربي العاصمة الإقليمية غوما.
ولم تتّضح أسباب الانفجارات، لكن المتحدث باسم الحكومة باتريك مويايا حمّل في منشور على منصة إكس مسؤوليتها لـ "الجيش الرواندي وإرهابيي إم 23 المناصرين له".