أظهرت دراسة جديدة أن النساء البريطانيات أكثر حزنًا وتوترًا من نظيراتهن الأوروبيات؛ حيث يؤثر ضعف الوصول إلى هيئة الخدمات الصحية الوطنية على صحتهن.
ووجد استطلاع عالمي حول صحة المرأة ورفاهيتها أن 32% من النساء البريطانيات شعرن بالحزن في اليوم السابق للحيض، مقارنة بـ 26% من النساء في الاتحاد الأوروبي.
وبالمقارنة مع عام 2020، ازدادت مشاعر القلق والحزن والتوتر والغضب لدى النساء في المملكة المتحدة، بينما بقيت هذه المشاعر في أوروبا على حالها منذ عام 2020 أو تحسنت قليلاً.
وتقول واحدة من كل ثلاث نساء بريطانيات إنها شعرت بالحزن في اليوم السابق لبدء الحيض، بعد أن كانت واحدة من كل 5 نساء قبل ثلاث سنوات، وفقًا لتقرير مؤشر "هولوجيك" العالمي لصحة المرأة.
وألقى الخبراء باللائمة في هذا التراجع في الرفاهية على عدم إحراز المملكة المتحدة تقدمًا نسبيًّا في مجال الرعاية الصحية للمرأة على مدى السنوات الثلاث الماضية، في حين أن البلدان الأخرى ”قفزت" إلى الأمام.
وقال تيم سيمبسون، من شركة Hologic UK and Ireland، وهي شركة تكنولوجيا طبية، إن النتائج كانت ”دعوة للعمل والتحسين".
وأضاف قائلاً: "تكشف أحدث البيانات أن صحة المرأة في المملكة المتحدة لم تتغير، حيث لم يطرأ أي تحسن يُقاس على مدى السنوات الثلاث الماضية".
وأضاف: ”على الرغم من إمكانية إحراز تقدم كبير، إلا أن المملكة المتحدة تتفوق على دول أخرى وتحقق مكاسب أكبر في مجال صحة المرأة، وهذا يؤكد على الحاجة الملحة لتعزيز التركيز على مواضيع مثل التدابير الوقائية ورعاية الحمل، ليس فقط للحاق بالركب بل لوضع معيار لصحة المرأة على مستوى العالم".
ووجد المسح السنوي الذي شمل 79,000 امرأة في 143 دولة، أن النساء في بريطانيا أقل احتمالاً من النساء في دول الاتحاد الأوروبي لتلقي الرعاية الوقائية في العام الماضي، حيث كان عدد النساء اللاتي تلقين فحوصات ارتفاع ضغط الدم، والسرطان، والسكري، والأمراض المنقولة جنسيًّا، أقل من متوسط الاتحاد الأوروبي.