أوصى المشاركون في ختام فعاليات مؤتمر كلية العلوم التربوية الخامس عشر "إعداد المعلمين وتطويرهم المهني: إلهام المستقبل" الذي نظمته كلية العلوم التربوية بجامعة اليرموك بالتعاون مع كرسي الألكسو للدراسات والبحوث التربوية، بتوفير بيئة مشجعة لممارسة المعلمين مهامهم الوظيفية؛ عبر إعادة النظر بنظام الترقيات والحوافز المادية، والمهام الروتينية اليومية، وفي عملية تدريبهم على توظيف التكنولوجيا وتقنيات الذكاء الاصطناعي في مجالهم المهني بشتى أنواعها وأنماطها وبرامجها وتطبيقاتها.
وطالب المشاركون بحسب بيان صحفي اليوم الجمعة، بالاهتمام بتنمية كفاءات المعلمين المهنية التطبيقية ومهاراتهم التدريسية الإبداعية وفق المناهج المطورة ومهارات القرن الحادي والعشرين ومعاييره ومتطلباته الرقمية، بما ينعكس على طلبتهم بتطوير مهاراتهم وإبداعاتهم وأنماط سلوكهم، وبناء مصادر قوة المعلمين الذاتية بما يوفر الشعور بالرفاه المهني لهم، وإعادة النظر بالمتطلبات الوظيفية لمعلمي الصفوف العليا خاصة، وتخفيف الضغوط والمهام التي قد تقع على عاتقهم أحيانًا والناجمة عن خصائص طلبتهم النمائية لمرورهم في مرحلة المراهقة التي تستدعي تركيزهم على مهام غير أكاديمية.
وناقش المؤتمر الذي أقيم على مدار يومين، محاور برامج تدريب وإعداد المعلمين، والاحتياجات الحالية والمستقبلية لإعداد المعلمين وتطورهم المهني، والاستدامة المهنية للمعلمين وضمان جودة برامج إعدادهم، والرفاه المهني والنفسي للمعلمين، والتجارب المحلية والعربية والعالمية في إعداد المعلمين وتطورهم المهني، والتحولات الرقمية ودورها في إعداد المعلمين وتطورهم المهني، ودور القيادة والريادة في إعداد المعلمين وتطورهم المهني.
ويهدف المؤتمر إلى تشخيص واقع إعداد المعلمين وتطويرهم المهني على المستويين المحلي والعالمي، وتحديد الاحتياجات الحالية والمستقبلية لإعداد المعلمين وتطويرهم المهني في ضوء التحولات السريعة في المجتمع والاقتصاد والذكاء الاصطناعي، وتسليط الضوء على التحولات الرقمية في التعليم وكيفية توظيف التكنولوجيا لتحسين تجربة التعليم وتعزيز أداء المعلمين، وتحسين برامج إعداد المعلمين وتطويرهم المهني.