كان أبرز إنجازات النظام التعليمي منذ الستينات: سيادة القرار التشاركي، وقدرة العاملين على نقاش المسؤولين دون التعرض لأي عقوبات! تم إلغاء الرسوب والعقوبات البدنية، وتم تطوير التعليم الأساسي والتعليم الإلزامي، وفتح دور المعلمين، كما تم الحديث عن التعليم المتمايز، والأهداف العقلية العليا، والتفكير بالتفكير، وإنتاج المعرفة؛ نجح النظام في بعض جوانبها، وفشل في جوانب أخرى! لكن من المهم، أن لا يتراجع عنها نتيجة ما نلاحظ من اختلاط للأمور!
(01)
غرف الموهوبين
أغلقت التربية كما يبدو غرف المصادر وغرف الموهوبين، ولأمر ما، اضطرت إلى نفي الخبر مع أنه صحيح، ويقال: أجبروا مشرفي الموهبة على كتابة طلبات بإعادتهم معلمين! تخيلوا مشرف موهبة يطلب طائعًا إعادته معلمًا!! هذا غير معقول!
إذًا؛ هم يفعلون السلوك غير الصحيح بطريقة صحيحة! هذا يسمى تذاكيًا على معلمين لا نقابة لهم!
غرف الموهبة ليست مثالية، ولكنّ الحل ليس بإغلاقها!
(02)
المعلمة والمعاق: الباب اللي بيجي منّه الريح "سِدّه واستريح"
غضبت الوزارة كما غضب المجتمع من سلوك معلمة ضربت طفلًا معاقًا فأوقف الدعم المالي عن المركز! ولكن الغضب كان حادًا "مفيش يمه ارحميني".
أغلق المركز كله، بمعلماته اللواتي اعتدين واللواتي لم يعتدين!
العدوان على المعاق وغير المعاق جريمة! ولكن هل الحل في إغلاق المركز؟ هل فكرنا بالمعاقين؟
مرة أخرى؛ فعلوا غير الصحيح وبأسلوب غير صحيح!
(03)
دمج الوزارتين
أجمل ما قيل في دمج وزارتي التربية والتعليم ووزارة التعليم العالي على لسان مسؤول تربوي متكرر: الدمج لا يهدف إلى تحسين التعليم!! إذًا؛ ما الهدف؟
تحسين المواصلات؟ تفعيل الضرائب؟
المادحون أشد ضررًا من الفاعلين!
(04)
طلبة الجامعات
سألني مراسل صحيفة عربية: لماذا برأيك صمت طلبة الجامعات الأردنية والجامعات العربية عن دعم غزة ودعم طلبة الجامعات الأجنبية؟
أجبت: طلابنا العرب مكرسون للعلم، لديهم إحساس عالٍ بالمسؤولية، وملتزمون بالنظام، ومتفاهمون مع إدارات الجامعة ومطبّعون معها، ويحترمون قيادات أحزابهم الباسلة، يرفعون شعار: الدراسة أولًا، وأمن الوطن ثانيًا، وعدم السماح للمندسين ثالثًا، وطاعة أولى الأمر من عمداء شؤون الطلبة رابعًا! وينؤون بجامعاتهم عن المزايدات، وبعد التخرج بنجاح، سيقفون وقفة إنسان واحد! وعندها لن تجد إسرائيل أي رحمة!