يحفل الوطن الاردني منذ بدايات تأسيس الدولة الاردنية وما قبلها برجالات لهم بصماتهم في تاريخ الوطن صناع مجد وبناة حضارة ومساهمون فاعلون في نهضة الوطن والامة نستذكر هذا الأسبوع رجل يعد بألف رجل ولم يمر بلا عدد انه المرحوم الاستاذ سطام عبدالمجيد المعايطة "ابو عماد" ابن أدر والكرك والأردن الذي انتقلت روحه الطاهرة الى بارئها قبل سنتين .
من لا يعرف الأستاذ سطام المعايطة فهو من مواليد الكرك وبالتحديد بلدة أدر الشماء التي أنجبت الرجال الرجال لقد كان للأستاذ سطام "ابو عماد" مسيرة علمية وعمليه يصعب حصرها في هذه العجاله حيث كان درس الثانوية العامة في مدرسة الكرك الثانوية وحصل على شهادة البكالوريوس في الحقوق من جامعة دمشق عام 1969 ، ثم حصل على شهادة الدبلوم في الدراسات العليا البريدي عام 1972 ، ثم بدأ العمل في وزارة البريد والاتصالات عام 1975 حيث تدرج في جميع المناصب بدءا من كاتب شؤون موظفين مرورا بإدارة مديرية المواصلات في العديد من محافظات المملكة الى أن وصل الى منصب أمين عام وزارة البريد ، وعمل موظفا في السفارة الأردنية في دمشق من 1965_ 1970 ، ورئيس جمعية الوقاية من حوادث المرور / فرع الكرك ، وحصل على العديد من الدورات الدراسية والبريدية ، وشارك في العديد من المؤتمرات وهو من طليعة الرجال الذين اعطو العمل العام طعما ونكهة خاصة فلم يؤثر المعايطة الجلوس خلف المكاتب وانتظار المراجعين الذين يرغب مراجعتهم بل انطلق الى الميدان في كل نواحي مملكتنا الحبيبة لتقديم الخدمة لكل محتاج لها لايمانه الاكيد ان الوطن للجميع وان الخدمة العامة خدمة سامية .
حقا ايها القراء الكرام اننا نفخر ونحن نكتب عن سيرته العطرة ودوره الكبير في خدمة الوطن وحرصه الاكيد على السير في مصالح الناس فالأستاذ " ابو عماد" هو رجل صاحب تاريخ ومثال للتواصل الوطني وللبناء الحضاري غير المحدود كما انه كان منفذ صادق لثقة من طرحوا ثقتهم به ليكون شيخا عزيزا بين قومه وأهل محافظته ووطنه خاصه اضافة الى ما يتحلى به من كل مقومات الشجاعة والجرأة وحب الوطن والصدق والتفاني لخدمة ابنائه دون النظر الى مكان الولادة او تاريخها .
نقول رحمك الله يا أبا عماد فكنت مثالا في حب الوطن ومثالا في اخلاقك وابتسامتك العريضة التي لم تفارق محياك رغم انك كنت تتدخل في مشاكل يصعب حلها إلا أنها وبتوفيق من الله كانت تقضى على يديك لأن أصحاب المشكلة كانوا يشعرون بالطمأنينة لحلها .
نقول لك وانت في دار الحق رحمك الله والى جنات الخلد وسيبقى ابناؤك واحفادك المحافظين على سيرتك العطرة يا ابن الكرك البار بوطنه واهله وعشيرته فالكرك فقدت البدر في الليلة الظلماء ايها الأستاذ الفاضل أبا عماد .