أعد معهد بحوث القطب الشمالي والقطب الجنوبي مشروعًا جديدًا لاكتشاف أشكال حياة غير معروفة، من خلال حفر آبار عميقة في جليد القارة القطبية الجنوبية.
وستوفر إحدى الآبار وفقًا لصحيفة "إزفيستيا" إمكانية الوصول إلى بحيرة "فوستوك" أكبر حوض مياه تحت الجليد على وجه الأرض.
وستحفر بئر أخرى في القبة B- أعلى قمة فوق تلة في القارة الجنوبية، على بعد 200 كيلومتر من محطة فوستوك العلمية.
وكانت بحيرة فوستوك معزولة عن العالم على مدى ملايين السنين وفقًا لمدير مختبر التغير المناخي والبيئي بالمعهد فلاديمير ليبينكوف، الذي بين أنها قد تحتوي على معلومات حول تاريخ الأرض القديم.
وأشار ليبينكوف إلى أن الدراسة المتعمقة ستسمح بالتعرف على الكائنات الحية الدقيقة التي يعتقد أنها تعيش في البحيرة وفي المناطق المحيطة بها".
وستسمح هذه الدراسات، بتحديد أسباب إعادة هيكلة النظام المناخي للأرض، الذي حدث قبل نحو مليون سنة.
وأضاف أن عينات الرواسب من قاع البحيرة قد تسمح بالتعرف على جيولوجيا القارة القطبية الجنوبية، والتغيرات في مناخها والتجمد على مدى 3-5 ملايين سنة الماضية أو أكثر.
ووفقًا له سيكون عمق البئر نحو 4 كلم وقطرها 25 سم، وسوف تحل محل البئر الأولى، وتسمح بإنزال أجهزة في طبقة الماء لمراقبة حالة البحيرة بصورة مستمرة.
أما الهدف من حفر البئر في القبة B فهو الحصول على معلومات عن تاريخ مناخ الأرض، حيث يعتقد العلماء أن هذا الجليد يحتفظ بالترتيب الزمني لتراكم الطبقات على مدى 1.5 مليون سنة.