قال الباحثان الدكتور محمد أبورمان، والدكتور بدر الماضي في محاضرة عقدها قسم العلوم الاجتماعية والإنسانية بكلية الآداب في الجامعة الهاشمية حول الحرب على غزة: إن النشاط السياسي والدبلوماسي الأردنيّ بقيادة جلالة الملك عبدالله الثاني ابن الحسين وولي العهد سمو الأمير الحسين بن عبدالله الثاني ساهم في تغيير مواقف عدد من الدول والتأثير الإيجابي في المجتمع الدولي ودفعه إلى التحرك المباشر للمطالبة بوقف العدوان على الأهل في غزة والاعتداءات في الضفة الغربية، وإدخال المساعدات الإنسانية والطبية، مشيران إلى أن عددًا من الدول شرعت بتغيير مواقفها من الحرب في غزة وأصبحت تنظر إلى الاحتلال على أنه عبء كبير على الأمن والاستقرار العالميين.
وأضاف الباحثان في المحاضرة التي رعاها رئيس الجامعة الأستاذ الدكتور خالد هشام الحياري، ونواب رئيس الجامعة وعدد من العمداء والطلبة وأدارها الدكتور عطالله السرحان رئيس القسم، أن النشاط الإنساني والإغاثي والطبي الأردني قَدَّم أكثر ما هو متوقع منه وهو متسمر في إسناد الأهل في غزة والضفة الغربية بكل ما يستطيع، مشيرين إلى أن هذا موقف أردني تاريخي لم ولن يتغير.
وتحدثا حول تداعيات الحرب على غزة وتأثيرها على النظام العربي والإقليمي والعالمي، واصفين النظام العربي أنه بحاجة إلى المزيد من التماسك والدور والفاعلية في مختلف القضايا العربية.
وذكر الدكتور الماضي أن النظام الإقليمي العربي أصابه الكثير من الوهن باستثاء الدور الأردني الفاعل والنشط في مختلف المحافل العربية والإقليمية والدولية.
وأكد الدكتور أبورمان أن الحرب الحالية على غزّة معقدة وغامضة وأنه من الصعوبة بمكان القدرة على تحديد نتيجة الحرب لأنّه لا يوجد ضمن المُؤشّرات الواقعية ما يمكن أن نطلق عليه نصراً مطلقاً أو هزيمةً مطلقةً، أو ما تسمّى "الضربة القاضية"، بل هناك عدٌّ للخسائر والضربات، لكننا نأمل أن تتوقف الحرب سريعا بتحقيق الصمود للأهل في غزة، وأن تدخل المساعدات الإنسانية والطبية والإغاثية دون إعاقات من خلال دولة الاحتلال.