عمّان-الاعلام والاتصال- نظمت لجنة مبادرة الحوار الوطني الشبابي في مجلس الأعيان برئاسة العين الدكتور أحمد علي العبادي اليوم الاثنين، ندوة حوارية بعنوان "الرؤية الملكية في التحديث السياسي" استضافتها جامعة الزيتونة الأردنية، بحضور العين الدكتور عبدالله النسور رئيس مجلس أمناء الجامعة.
وتحدث في الحوارية رئيس لجنة مبادرة الحوار الوطني الشبابي في مجلس الأعيان الدكتور أحمد علي العبادي، ومساعد رئيس مجلس الأعيان مفلح الرحيمي وأعضاء اللجنة الأعيان، الدكتور محمود أبو جمعة، وعيسى مراد، وفاضل الحمود، والدكتورة ميسون العتوم، بحضور رئيس الجامعة الدكتور محمد المجالي، ورئيس هيئة المديرين المهندس إياد القرم.
وقال الدكتور النسور إن جلالة الملك شدد أنه لا يوجد دولة في العالم ناجحة ومستمرة وثابتة، تستطيع العيش بدون حياة حزبية أو برلمانية، وإن جلالته يشير دوما إلى جاهزيتنا لعمل دولة عصرية وجادة وقوية بذاتها من خلال مؤسساتها وحكوماتها.
وأضاف "من مصلحتنا أن يكون لدينا برلمان واعٍ وحضاري يعي التحديات والأهداف والأساليب للوصول الى ما يصبو إليه في المستقبل مؤكدا أن البرلمان الفردي لم يعد لوحده يكفي، ولا بد من وجود الأحزاب".
بدوره أشار العين العبادي إلى أهمية الحوار مع الشباب لدورهم الحيوي في الأحزاب السياسية والانتخاب لا سيما في المرحلة المقبلة، وأن جلالة الملك في جميع أوراقه النقاشية ركز على ضرورة إشراك الشباب في الأحزاب وفي منظومة التحديث السياسي.
وأكد أن الحالة البرلمانية لم تنقطع في الأردن، وأنه صدرت مجموعة قوانين تتعلق بالأحزاب كان آخرها قانون رقم 7 لسنة 2022، و يحدد عدد المنتسبين للأحزاب وعدد الشباب، و تمثيل المرأة فيها.
من جهته، قال العين الرحيمي إن الكرة الآن في ملعب الشباب، وإن هذه المرحلة تتطلب إشراكهم مشيرا الى ان جلالة الملك عبد الله الثاني وسمو الأمير الحسين بن عبد الله الثاني ولي العهد، يعولان كثيراً عليهم.
وأشار إلى تعديل الدستور الأردني وإقرار قانوني الأحزاب والانتخاب بما يتماشى مع إشراك الشباب والمرأة في الحياة السياسية والحزبية، وأن التحدي كبير، والتطلع لمرحلة قادمة شبابية.
ودعا العين أبو جمعة، الشباب إلى البحث ومعرفة برامج الأحزاب قبل الانتساب إليها، لكي تتماشى مع رؤيتهم وتطلعاتهم وفكرهم وتحقيق مساعيهم، مؤكدا أن الفرصة مواتية الآن للشباب ليصبحوا نوابا شبابا.
من جانبه، قال العين مراد أن التحديث يشمل الجانب السياسي والاقتصادي والإداري، وضرورة أن يتنافس الشباب على فرص العمل المتوفرة، لافتًا إلى أن الأحزاب من الواجب عليها إشراك الشباب والمرأة في اتخاذ القرار من خلال توليهم مناصب قيادية فيها.
بدوره، قال العين الحمود، إن جلالة الملك، وسمو الأمير الحسين بن عبدالله الثاني، ولي العهد، يؤكدان دوماً على أهمية دور الشباب وضرورة انخراطهم في العمل العام، وأضاف أن ما يميز التحديث السياسي في الأردن عن باقي الدول أنه يأتي من رأس الدولة ممثلة بجلالة الملك، وأن الضمانات للانتماء للأحزاب تنبع من رسائل جلالته للجنة الملكية لتحديث المنظومة السياسية.
ودعا الشباب إلى أن يكون لديهم توجه سياسي، و أن لا يكونوا من الأغلبية الصامتة، بل من ضمن الأغلبية التي تسعى للتغيير لتحقيق ما هو أفضل للأردن.
وأشارت العين العتوم، إلى أن الوضع الطبيعي لكل الديمقراطيات المتقدمة، أن تأتي من كل القوى الحية من شباب ونساء قادرة على قراءة الواقع ونقده و تغييره، وأن المجتمعات الديناميكية هي من تصنع التقدم.
وأضافت أن الأحزاب جاءت نتيجة طبيعية للمجتمعات الديمقراطية التي أوجدت هذه المنابر لتنظيم حياتها، وأن معنى الانتساب للأحزاب هو صناعة القانون الذي يحكم أفعالنا، ويحقق الحرية والديمقراطية من خلال المجتمع المدني والنقابات والأحزاب.