تساؤلات تنهمر على منتدى الأردن للإعلام ومنظمه وزير الاتصال الحكومي الدكتور مهند المبيضين بعد غياب ملف غزة عن الحدث كاملاً وعدم تطرق إدارة المنتدى لأي لفتة من شأنها إبراز الدور الأردني في هذا الملف الشائك في المنطقة ، خاصة أن موقف الأردن يعتبر الأبرز والأميز عربياً وعالمياً منذ انطلاق الأحداث في السابع من أكتوبر العام الماضي .
وأثبت المنتدى بأن المشرفين عليه والمنظمين بحاجة ماسة إلى الكثير من المهارات الإعلامية التي تمكنهم مستقبلاً من إدارة حدث كبير كهذا ، فكيف لم يخطر ببال المنظمين بأن يصطحبوا الإعلاميين العرب المشاركين في المنتدى إلى أماكن تجهيز وإطلاق المساعدات الإنسانية نحو قطاع غزة .
ولماذا لم يفكر منظمي المنتدى في إعداد جولة جوية لعدد من المشاركين المشاهير في المنتدى ضمن الإنزالات الجوية اليومية للمساعدات الإنسانية في غزة ، على غرار الجولات التي كان يقوم بها مشاهير "السوشال ميديا" في الأردن ، لما في ذلك من إبراز أكبر للموقف الأردني الداعم للقضية الفلسطينية ، والرد على المشككين المغرضين المتربصين للمملكة ورجالها في كل المحافل .
حتى أن المنظمين لم يخطر على بالهم فكرة أن يأخذوا المشاركين في جولة إلى الهيئة الخيرية الأردنية الهاشمية ، وشرح آلية جمع المساعدات والتبرعات وإبراز دور الهيئة الخيرية الهاشمية ، والتي كانت نبراساً يهتدى به في هذه الأحداث التي عانى منها أهلنا في قطاع غزة على مدار 230 يوم منذ انطلاق العدوان الغاشم عليهم .
أفكار إعلامية بسيطة كانت قادرة على وضع بصمة واضحة لهذا المنتدى وجعله يتحول من منتدى عادي مبني على الشخصنة وتقريب القريب وإبعاد الغريب ، إلى منتدى ذو بصمة إعلامية مرئية في المنطقة ، خاصة وأن المنظمين كلفوا أنفسهم عناء الدعوات ولم يكلفوا أنفسهم عناء التفكير بما يجب القيام به في سبيل إنجاح هذا المنتدى بأكبر قدر كافي .