مواصلة لدورها الرائد والحيوي في تعزيز الوعي بقضايا الأمن السيبراني، عقدت أكاديمية أمنية للأمن السيبراني دورة تدريبية جديدة في مجال القرصنة الأخلاقية (Ethical Hacking) لعدد من طلبة جامعة الحسين التقنية، إحدى مبادرات مؤسّسة ولي العهد.
وتأتي هذه الدورة التي شارك فيها 17 طالباً من طلاب الجامعة، كإضافة جديدة لسلسة الدورات التدريبيّة التي تقدّمها الأكاديميّة لطلبة الجامعات، بهدف تزويدهم بالمعرفة والمهارات اللازمة لإعدادهم لمتطلّبات سوق العمل وتجهيزهم لمواجهة التحدّيات الأمنيّة المتزايدة في العالم الرقمي.
والقرصنة الأخلاقية (Ethical Hacking) هي عملية اختبار وتحليل أمن الأنظمة والشبكات والبرامج الحاسوبيّة، وذلك من خلال محاولة اختراقها بنفس الطرق التي يستخدمها القراصنة الحقيقيّون، ولكن بهدف تحديد نقاط الضعف والثغرات الأمنيّة الموجودة فيها، وإصلاحها قبل أن يتم استغلالها من قبل الجهات الضارة.
يتم تنفيذ القرصنة الأخلاقيّة بموافقة مسبقة من أصحاب الأنظمة المستهدفة، وتعتبر جزءً هامّاً من استراتيجيّة الأمن السيبراني للشركات والمؤسّسات، حيث تساعد في تحديد المخاطر المحتملة وتطوير خطط الحماية والوقاية.
وقال أمجد فروقة، لمدير التنفيذي لدائرة أمن المعلومات و استمرارية الأعمال:" فخورون بمواصلة دورنا الريادي في زيادة مستويات الأمن السيبراني في المملكة ودعم جهود الدولة في هذا المجال، حيث تسهم أكاديمية أمنية للأمن السيبراني باستمرار على إعداد وتطوير برامج تدريبيّة جديدة تلبّي احتياجات السوق المتغيّرة. وتأتي دورة القرصنة الأخلاقيّة كخطوة جديدة في هذا الاتجاه، إيماناً منا بأهمية تأهيل الكوادر الوطنية الشابة وتعزيز قدراتهم في مجال الأمن السيبراني."
وأضاف فروقة: "نؤمن في أمنية بمسؤوليّتنا تجاه المجتمع، ونحرص على المساهمة في بناء جيل من الخبراء والمتخصّصين القادرين على حماية أمننا السيبراني وتعزيز مكانة الأردن في هذا المجال."
بينما أكّد الأستاذ الدكتور إسماعيل الحنطي، رئيس جامعة الحسين التقنية، على أن اليوم قد أصبحت الحاجة إلى تدابير قوية لأمن المعلومات أكثر أهمية من أي وقت مضى. مع الكميات الهائلة من البيانات التي تدعم عمليات أهم المؤسسات، فإن ضمان أمان وسلامة هذه المعلومات بات أمراً بالغ الأهمية. وأضاف أن هذه الدورة التدريبية في القرصنة الأخلاقية هي جزء أساسي من استراتيجية الجامعة لتزويد الطلاب بالمهارات اللازمة للحماية ضد التهديدات السيبرانيّة.
وأشار الحنطي في ختام حديثه إلى التزام الجامعة المستمر بتطوير قدرات طلابها لمواكبة متطلبات المشهد الرقمي المتطور والمساهمة في أمن وازدهار الأردن. وتناولت الدورة التدريبيّة العديد من الموضوعات ذات الصلة بالقرصنة الأخلاقيّة أبرزها: تقنيات الاختراق، ضوابط أمن المعلومات، أساليب الدفاع وإدارة المخاطر والسيطرة عليها، الهندسة الاجتماعيّة، خطوات الاختراق ابتداءً من جمع المعلومات ودراسة الشبكة مروراً بتحضير ملف هجمات الاختراق للوصول للهدف نهايةً بمسح الأثر وتقديم التقرير.
ونظّمت أكاديميّة أمنية للأمن السيبراني حفل تخرج للمشاركين في هذه الدورة في جامعة الحسين التقنيّة بحضور الرئيس التنفيذي لشركة أمنية فيصل قمحيّه، والأستاذ الدكتور إسماعيل الحنطي، رئيس الجامعة وعدد من كبار الموظفين والمسؤولين في كلا الجهتين.
تجدر الإشارة إلى أن شركة أمنية أسست في العام 2019 أكاديمية متخصصة في الأمن السيبراني، لتعزيز وتطوير مهارات طلبة الجامعات والخريجين الجدد وأعضاء الجمعيات المختلفة في مجال الأمن السيبراني لتمكينهم وتأهيلهم لسوق العمل، من خلال عقد دورات ومحاضرات تدريبية متخصصة يقدمها خبراء ومختصون في هذا المجال.
بينما تعتبر جامعة الحسين التقنيّة هي إحدى مبادرات مؤسّسة وليّ العهد. وهي جامعة تقدّم نموذجاً تعليميّاً يعزّز المهارات الأساسيّة والتقنية في مجالات الهندسيّة وتكنولوجيا المعلومات. تحرص الجامعة بشكل أساسي إلى تقليل الفجوة بين المعرفة النظريّة والتطبيقات العمليّة وموائمة مخرجات التعليم العالي مع متطلبات سوق العمل المحلية والعالمية، وتعزز روح المبادرة والطاقات الإبداعيّة والفكريّة لدى الطلبة. كما تعمل الجامعة على خدمة المجتمع المحلّي من خلال توفير برامج تدريبيّة مجانية تستهدف طلبة الجامعات الأردنية الباحثين عن فرص عمل.