نيروز الإخبارية : تشير الدكتورة أولغا بويكو رئيسة قسم الأعصاب في المركز الفيدرالي للدماغ وتكنولوجيا الأعصاب إلى أن التصلب المتعدد هو مرض العصر ، وكل 5 دقائق تشخص في العالم إصابة جديدة به.
وفقا للطبيبة، لا توجد مشكلة في تشخيص المرض، بل على العكس تكمن المشكلة بالإفراط في تشخيصه.
وتشير إلى أن السبب الرئيسي للإفراط في التشخيص هو عدم مراعاة المظاهر السريرية، حيث لا يتم إجراء الفحوصات اللازمة لاستبعاد أمراض أخرى مشابهة للتصوير المقطعي. ولا يزال المرض يشكل خطرا على السكان، لأن للعوامل الخارجية تأثير سلبي كبير وتزيد من حالات التصلب المتعدد، فمثلا كانت بلدان الشرق الأوسط في السابق أقل عرضة للإصابة بمرض التصلب المتعدد، ولكن حاليا تغير الوضع نحو الأسوأ بسبب تطور صناعة التعدين ومعالجة المنتجات النفطية وتغير نمط حياة الناس، حيث تشخص في هذه الدول حاليا 50-100 إصابة بين كل 100 ألف شخص.
ووفقا لها، في السابق كانت بعض الدول لا تعتبر عرضة لانتشار مرض التصلب المتعدد: سكان نيوزيلندا الأصليين والهنود الحمر.
وتشير الأخصائية إلى أن مرض التصلب المتعدد يتطور تحت تأثير عدة عوامل، قابلة للتعديل ولا تعتمد على الإنسان.
ووفقا لها، تشمل عوامل الخطر القابلة للتعديل لتطور التصلب المتعدد، التدخين، أو حمل فيروس إبشتاين بار أو الإصابة سابقا بمرض كثرة الوحيدات. كما تشمل هذه العوامل الوزن الزائد في مرحلة المراهقة، والتوتر العاطفي ونقص فيتامين D.
وتشير الطبيبة، إلى أنه من الممكن منع تطور المرض، باتباع نمط حياة صحي والاهتمام بتوازن أوقات العمل والراحة.