فمنذ أليوم التالي للاحتلال الفرنسي للدوله السوريه( دولة بلاد الشام ) قام الاردنيون ( ايلول ١٩٢٠) بإنشاء حكومات محليه تدير شؤن البلاد فرضوا بشكل مبكر نظام الإدارة الشعبيه والاستقلال الذاتي. وبعد عامين تقريبا اعترفت بريطانيا رسميا بإمارة شرق الاردن كيانا مستقلا ذاتها يرتبط ببريطانيا باتفاق،،حماية،، من اعتداءات خارجية وقد صادق على ميثاق الاستقلال الذاتي والحماية
في ٢٥ مايو ١٩٢٣.،معاهدة،، تقضي بالاعتراف باستقلال ذاتي وان يدير الاردنيون شؤنهم بانفسهم وبالامير عبدالله حاكم شرعيا.بعد ان بايعته العشائر الاردنيه في مؤتمرات وتجمعات متعدده.
كانت سوريا ولبنان حينها قد وقعت تحت الانتداب وحكمهما الفرنسيون بعد احتلال عسكري وادارة استعمار قمعي مباشر .
اما في فلسطين فكان انتداب بريطاني وإدارة بريطانية مباشرة. غرضها تسهيل هجرة استيطانية يهوديه .اما في منطقة الخليج فكان استعمار مباشر او غيرمباشر حسب ظروف كل بلد.اما في مصر التي كانت خارج مشاريع الوحده و القومية العربية فكانت مثقلة بالديون الخارجية وبملكية الاجانب ل قناة السويس ومؤسسات البلاد الرئيسيه. اي سيطرة الاستعمار الانجلو فرنسي.
ا الاردن الذي مارس الادارة الذاتيه اكد حق اهل البلاد بادارة انفسهم ويكون لبريطانيا الحماية الخارجية وتقديم،،المشورة عبر مندوب سام. اي ،،كبير مستشارين.
.فجرى وضع نظام تشريعي اساسي في صيف عام ١٩٢٨تبعه سن دستور للبلاد ..وجرت بعدها انتخابات لمجلس نواب وحكومات وطنيه يعينها الامير بالتشاور مع ممثلي الشعب .وبعد اصرار اهل البلاد وسلسلة احتجاجات واضرابات متواصله لاستكمال الاستقلال .تم ذاك عندما رصخت بريطانيا لرفع حمايتها الخارجية حيث جرى ابرام اتفاقية الاستقلال التام في ٢٢ آذار
١٩٤٦.والتي توجت بإعلان المملكه الار
نية الهاشمية رسميا واعتماد النشيد والشعار والعلم في ٢٥ ايار ٤٦..نفسه. فيما صدر الدينار الاردني وطوابع ورموز و مظاهر الدوله المستقله. وهنا لا بد من الاشارة انه لا مقارنة بين مسار الاستقلال الاردني والاستقلال في الدول المجاوره.
فمثلا تاسس الجيش وقوى الامن الداخلي منذ العشرينات .
فيما جرىالتدرج في إتمام الاشكال الدستورية للاستقلال. كالانتخابات البرلمانية.و رموز السيادة في وقت مبكر حتى اكتملت في ربيع عام١٩٤٦..وليس ١٩٤٨.كما يعتقد البعض.
كانت الدول المجاوره في ذلك الوقت تعاني من حكم مباشر للمستعمر الاجنبي..
لقد سخر الاردنيون امكاناتهم بدعم التطلعات التحررية والوحدويه في سوريا وفلسطين ولبنان وغيرها.مما انعكس بالنكران والتشكيك من دول الاقليم الأخرى وخاصة من حكام ذاك الزمن في مصر والسعوديه..وظل هذا النكران والتشكيك بشكل واخر حتى اليوم..