أكد المكتب الإعلامي في غزة أن الفيديوهات والصور التي خرجت من مخيم جباليا شمال القطاع بعد انسحاب قوات الاحتلال الإسرائيلي منه تظهر بشاعة الفظائع والجرائم التي ارتكبتها وحجم الدمار والتخريب الذي ألحقته بالمنازل والمنشآت والمرافق ما يكشف مجدداً فاشية وعنصرية وإرهاب هذا الاحتلال.
وأوضح المكتب في بيان اليوم أن حجم الجرائم والدمار يظهر أن الاحتلال يسعى لجعل قطاع غزة منطقة منكوبة وغير صالحة للحياة وأنه لم يتخل عن محاولات التهجير القسري جنباً إلى جنب مع جريمة التطهير العرقي التي يقترفها بارتكاب المجازر وسياسة التجويع والتعطيش.
ولفت المكتب إلى أن الاحتلال تعمد خلال اقتحامه مخيم جباليا تدمير البنى التحتية والمقومات الاقتصادية فيه، إضافة إلى قيام آلياته بتجريف المقابر في تعدّ فاضح وصارخ على القيم والمبادئ الإنسانية وقواعد القانون الدولي الإنساني كما يظهر مشهداً جديدا من مشاهد جريمة الإبادة الجماعية المتواصلة في القطاع المنكوب.
وأدان المكتب استمرار العجز الدولي عن وقف جريمة الإبادة الجماعية ضد أهالي القطاع، محملاً شركاء الاحتلال وداعميه في مقدمتهم أمريكا وألمانيا وبريطانيا المسؤولية الكاملة عن كل هذه الجرائم وداعياً إلى الإسراع في تطبيق قرارات محكمة العدل الدولية والمحكمة الجنائية الدولية بحيث تكفل وقف العدوان ومحاسبة مسؤولي الاحتلال كمجرمي حرب ومرتكبي جرائم ضد الإنسانية.
وطالب المكتب أحرار العالم دولا وشعوبا بتكثيف تحركاتهم في مختلف الميادين للضغط علي الاحتلال وشركائه لوقف الإبادة الجماعية وضمان تدفق المساعدات والمستلزمات الطبية والوقود والاحتياجات الإنسانية بما يحد من المجاعة التي يعيشها أهالي القطاع.