يقال بالمال والعلم تبنى الاوطان، ولكن السؤال نفسه يعاد في كل عام ، نزيف الادمغه الى الغرب هل هو حق انساني للبحث عن حياة افضل ! ام هو الوضع الاقتصادي السائد في بلدان الشرق الاوسط! ام هي الحروب!
اسئلة كثيرة تفرض نفسها امام واقعنا ، ولا بد من الوقوف عليها وتحليلها!! والاجابة عليها !!
الهجرة لها اسباب كثيره أهمها : بعض الناس يهاجرون بحثا عن العمل لاسباب إقتصادية ، توفير عيش كريم ، ومنها من يهاجر للالتحاق الى افرد عائلته ، او سعيا للحصول على تعليم اكاديمي افضل يعتقد عندما يعود الى وطنه وهو يحمل الشهاده من جامعه هارفرد مثلا سيرحب به فضلا عن غيره. ربما تكون مقوله صحيحة ، هناك اخرون ينتقلون هربا من الصراع او الاضطهاد او الارهاب او انتهاكات حقوق الانسان ، وايضا هناك يهاجرون ويتركون اوطانهم بسبب تأثر المناخ والعوامل البيئية والطبيعية برد قارص وصيف حار ، ولربما لاسباب اخرى ، نعم هناك الكثير من الاسباب .
هجرة الادمغة او هجرة العقول هو مصطلح يطلق على العلماء والمتخصصين في مختلف فروع العلم من بلد الى اخر ،طلبا لراتب اعلى ، او التماسا لاحوال معيشية او فكرية وعادة ما تكون هذه الهجرة من البلدان النامية الى البلدان المتقدمة حيث تمكنهم الاستفاده من اجور افضل بكثير وحياة فضلى تليق بهم .
اما اسباب الهجرة الغير شرعية ( اوراق غير رسمية) الفقر والبطالة ، الانفجار السكاني ، اللجوء ، الحرمان من الجنسية ، التعليم .
ان ظاهرة الهجرة الغير شرعية التي برزت منذ نهاية التسعينات قد بدأت تشكل تهديدا خطيرا على الدول المصدرة ، وعلى دول العبور ، وعلى دول الاستقبال ايضا بشكل يؤثر وينعكس على سياسات هذه الدول نتيجة لفقدان القوة البشرية لبلدان المصدر بالهجره او الموت نتيجة لحدوث عدم الاستقرار.
وبالرغم من ان المهاجرين ليسوا ضعفاء الا انهم اكثر عرضة لانتهاكات حقوق الانسان ويكونون معرضين بشكل غير متناسب للتمييز والاستغلال والتهميش ، وغالبا ما يعيشون ويعملون في الظل ، ويخافون من تقديم الشكاوى ضدهم لانهم مخالفين غير شرعيين ويتم حرمانهم من حقوقهم الانسانية وحرياتهم الاساسية. ورغم قسوة الرحلة ومخاطرها ( قوارب الموت ) مع هدا يصر الشباب العربي على الهجرة.
تبدوا هذه الطاهرة واضحة وفي ازدياد عن الاعوام السابقة في الدول العربية تحديدا ، وان اخطر انواعها هي الهجرة الغير شرعية للشباب الذين كما يقال بالعامية يبيعون ( اللي فوقهم واللي تحتهم ) هي اقسى عوامل الطرد هي التي تدفع الشباب دفعا الى الهجرة .وكثيرا ما نسمع اخبار عن غرق مجموعات من الشباب ( ما يعرف بقوارب الموت ) ، وهي في طريقها بحرا . وهناك الكثير من الشباب العالقين على الحدود سواء حدود المكسيك للدخول الى امريكا ، او الحدود بين روسيا البيضاء وبولندا يعانون الطقس الشديد البروده الذي قد يصل الى التجمد.
من هو المهاجر : شخص ينتقل او انتقل عبر حدود دولية او دخل دولة بعيدا عن مكان اقامته المعتاد عليها ، بغض النظر عن الوضع القانوني للشخص المهاجر ، اذا كانت طوعية او غير طوعية ، اسباب الحركة ومدة الاقامة .
وحسب المنظمة الدولية للهجرة :
في عام 2019 بلغ عددٍ المهاجرين الدوليين في جميع انحاء العالم - الاشخاص المقيمون في بلد غير بلادهم الأم نحو 272 مليون شخص مقارنة ب 258 مليون في عام 2017 , شكلت المهاجرات 48% من هدا التعداد ، ويقدر عدد الاطفال بنحو 38 مليون طفل مهاجر ، ثلالة من كل اربعة مهاجرين دوليين كانوا في سن العمل، اي تتراوح اعمارهم بين 20 و 64 عاما, 164 مليون مهاجر عامل ، ويقيم ما يقارب 31 % من المهاجرين الدوليين في قارة اسيا و 30% في اوروبا و 26 % في الامريكتين و10 % في افريقيا و 3 % في البلدان الجزرية .
ينظر الى الهجرة على نمو متزايد باعتبارها من العوامل المساهمة في التنمية ، يقدم المهاجرون مساهمات مهمة في الازدهار الاقتصادي لبلدانهم المضيفة وفق التدفق المالي والتكنولوجي والاجتماعي وراس المال الانساني عندما يعودون الى بلدانهم الاصلية.مما يساعد على تقليل الفقر ويحفز التنمية الاقتصادية هناك ايضا .