أشاد نائب رئيس المفوضية الأوروبية مارغريتيس شيناس بسخاء المملكة الأردنية الهاشمية الاستثنائي في استضافة أعداد كبيرة من اللاجئين على مدى عقود مضت ومن مختلف الجنسيات بسبب ما تتعرض دولهم من حروب وظروف إنسانية قاهرة.
وشدد خلال زيارته اليوم الثلاثاء، لمخيم الأزرق للاجئين السوريين في محافظة الزرقاء على الحاجة الى التزام المجتمع الدولي بمسؤوليته في استمرار دعم الأردن والدول المضيفة الأخرى للاجئين وهو الأمر الذي يلتزم الاتحاد الأوروبي بالقيام به.
وأشار شيناس إلى أنه ومنذ بداية الصراع في سوريا لعب الاتحاد الأوروبي دورا بارزا باعتباره أكبر مانح لسوريا والدول المجاورة حيث قدم أكثر من 33 مليار يورو في صورة مساعدات إنسانية وتنموية واقتصادية لتحقيق الاستقرار في المنطقة، منوها بانه وخلال الدورة الثامنة لمؤتمر بروكسل حول سوريا والذي استضافه الاتحاد الأوروبي الأسبوع الماضي، تعهد الاتحاد والدول الأعضاء فيه بتقديم 6 مليارات يورو أضافية في هذا الخصوص لدعم الدول المستضيفة ومنها الأردن.
وبين أنه ومنذ بدء الأزمة السورية عام 2011 دعم الاتحاد الأوروبي الأردن بمبلغ 4 مليارات يورو على شكل مساعدات إنسانية وتسهيلات مالية لمساعدته في تحمل أثار أزمة اللاجئين السوريين.
وأوضح شيناس أن دعم الاتحاد الأوروبي للاجئين السوريين في الأردن يركز على توفير فرص الوصول الى الخدمات الأساسية كالتعليم والصحة والحماية الاجتماعية والاعتماد على الذات (فرص كسب العيش) سواء داخل المخيمات في الأزرق والزعتري إضافة للمجتمعات المجاورة لها.
من جهته، ثمن ممثل اليونيسف في الأردن فيليب دواميل الدور الذي يقوم به الاتحاد الأوروبي في دعمه للأردن ومنظمة اليونيسف لتمكينها من استمرار عملها في رعاية اللاجئين وتقديم الخدمات الصحية لهم من خلال المستشفيات والمراكز الصحية الموجودة في المخيمات، مشيدا بالتسهيلات الكبيرة التي يقدمها الأردن للمنظمة في عملها والدعم اللوجستي الذي توفره الحكومة الأردنية لعملياتها الإنسانية في الأردن.
ودعا الى زيادة الدعم واستمراره من الاتحاد الأوروبي رغم انقطاع الدعم من بعض الجهات الدولية الأخرى كي لا تتأثر عمليات الإغاثة الإنسانية للاجئين السوريين في الأردن إلى حين تمكنهم من العودة الى بلدهم.
وتجول شيناس والوفد المرافق في أرجاء المخيم بحضور سفير الاتحاد الأوروبي في الأردن بيير كاتزيسافاس، ومدير إدارة المخيم العقيد فادي الزعبي، حيث اطلع خلال الجولة على مرافق المخيم منها حضانات ورياض للأطفال والمركز الصحي الشامل واحد الأسواق التجارية الكبرى.
وتفقد أيضا محطة تزويد المياه لمرافق المخيم والتي تضم بئرين للمياه وتحتوي على نظام كامل لضخ المياه لأكثر من 44 ألف لاجئ هم سكان المخيم حيث تبلغ حصة الفرد من المياه حوالي 50 لترا يوميا.