لقد تعلمنا ....أنه وفي عُرّفْ الدول العميقة العاقلة ...فإن الإعلام الوطني .. الرزين... والمهني المسؤول ....هو في مقدمة الصفوف ....وهو سيف الدولة ... وسوطها..و صوتها الموثوق ...ودرعها المكين....وتعلمنا أيضاً ومن مدرسة الحياة ... أنه وفي الدول المتمدنة والمتحضرة الحديثة...يضطلع الاعلاميون الوطنيون النجباء ..بشرف الدفاع عن أوطانهم .....دونما مِنةٍ منهم أو تكلُّف ....ولايترددون أبداً في النقدِ والمحاسبةِ والمراقبة... البناءه والموضوعية..والدائمةٍ والمستمرة ... لحكومات بلادهم وخططها وبرامجها وسياساتها.....ليس من باب.المناكفة والمشاكسة ..ولكن من باب الحرص والمسؤولية الوطنية والأدبية والاخلاقية .....وهاجسهم الوحيد .هو ..مصلحة الوطن ...ومستقبل أهله وأجياله القادمة....فهذا هو الدور المأمول والمحمود .......وهذا هو الموقف المسؤول لسلطة الاعلام الشريف المحترم .....وما أجمل ان يكون النقدُ ...للتأشير على مواطن الخلل ..لمعالجته...وما أجمل ان يهدف النقد الى الاصلاح والتطوير والإنجاز ...والى العمل على صناعة المستقبلٍ المُشرقٍ..للبلاد والعباد.
ولا ادري ماذا يريد عُجًُز السياسة في صالونات النميمة في عمان..من ..حكومة وطنية لم يحنثُ رئيسها بقَسَم.....ولم يُؤشَّرُ اليه بفساد ...ولم يُنّعتُ فريقها بخمول ....وسعت بكل قوة لبسط هيبة الدولة والقانون ... .وإرساء قيم العدالة والمساواة مابين ابناء الوطن الواحد .....وماذا يريدون اولئك السُذّج...من حكومةٍ لم تبع الناس وهماً ... ...ولم تعد الاردنيين بأنهار اللبن ... وأبدعت في إدارة الأزمات بميزان الذهب ... ولا أدري كيف لسياسيين مخضرمين ..وصحفيين متمرسين .ان يتعامون ..عن واقع الحال...وهم الذين يعلمون ...بأن هذه الحكومة ..هي حكومة المهام الثقال ....وقد جاءت في ظروفٍ استثنائية ..وفي ظل تحدياتٍ محلية واقليمية ودولية غير مسبوقة...ليس من أولها ارتدادات الأزمة السورية.. والحرب الاوكرانية ..وجائحة كورونا ..على واقعنا الاقتصادي والاجتماعي والسياسي والأمني .....وليس من آخرها تداعيات هذه الحرب الصهيونية الهمجية القذرة.في غزة هاشم .....وارتداداتها على منظومة أمننا الوطني.