تعيش المحافظة الوسطى في قطاع غزة "دير البلح"، ظمًأ غير مسبوق مع شح المياه بسبب تضاعف أعداد النازحين إليها والقصف الإسرائيلي لموارد المياه الرئيسة فيها.
وبحسب مسؤولين محليين، فإن أزمة نقص المياه الشديدة بنوعيها الصالحة للشرب، والمستخدمة للأغراض الأخرى تعود لأسباب أهمها تدمير عدد من مصادر المياه في تلك المحافظة بفعل القصف الإسرائيلي المستمر بالإضافة إلى الأعداد الهائلة من النازحين الذين لجأوا إليها؛ بسبب العمليات العسكرية الإسرائيلية في المحافظات الأخرى.
رئيس بلدية النصيرات في المحافظة الوسطى إياد المغاري أكد أن المحافظة تعيش أزمة مياه غير مسبوقة جرّاء قيام الطائرات الإسرائيلية بقصف محطات الآبار في المحافظة بالإضافة إلى توقف بعضها عن العمل بسبب عدم توفر الوقود اللازم لتشغيلها.
وأضاف المغاري أن القصف الإسرائيلي الذي استهدف مصادر المياه الرئيسية للمحافظة، ونزوح قرابة نصف مليون مواطن إلى المحافظة، ولا سيما بعد الإعلان عن عملية عسكرية في رفح، كانت أبرز أسباب شح المياه في المحافظة.
وتابع، يضطر المواطنون الآن إلى السير عدة كيلو مترات للحصول على غالون مياه سواء صالح للشرب أم غير صالح، وبأضعاف ثمنه الأصلي إلى جانب عدم مقدرتهم أحيانًا على توفيره.
وأوضح رئيس البلدية أن الطواقم الفنية المختصة في قسم توفير المياه تعاني من ضغط هائل بسبب قلة الإمكانيات المتوفرة وكذلك الموارد المتاحة مقارنة بحجم الطلب الضخم والاحتياج الكبير للمواطنين ولا سيما مع ازدياد عددهم بشكل لا يتناسب مع هذه الإمكانيات.
ولفت: "اضطرت الطواقم العاملة قدر الإمكان إلى تنظيم جدول، إذ تقوم البلدية بتوفير خط مياه لكل منطقة أسبوعيًا، إذ تحصل كل منطقة من المحافظة على المياه مرة واحدة في الأسبوع لعدة ساعات فقط وهذا غير كافٍ نهائيًا بالنسبة لهم".
وأشار المغاري خلال حديثه، إلى أن القصف الإسرائيلي طال عدة محطات مياه من بينها محطات تحلية ودمرها بشكل كامل في تعمد واضح لحرمان الغزيين من أبسط حقوقهم في الحصول على المياه، كما أنه أوقف إدخال الوقود اللازم لإعادة تشغيل عدد من المحطات بهدف تخفيف الأزمة مما فاقم حجم الكارثة بشكل لا يمكن وصفه.