شكلت احتجاجات الجامعات الأمريكية المناصرة لفلسطين مؤخراً صفعة قوية للجالية اليهودية في الولايات المتحدة الأمريكية، وفق ما ذكرت صحيفة "معاريف" العبرية اليوم الأربعاء.
وقالت الصحيفة، إن "الجالية اليهودية في الولايات المتحدة الأمريكية تعرضت لضربة قوية، من شركائهم الليبراليين، بسبب المظاهرات المناهضة لإسرائيل والتي خرجت من تلك الجامعات".
وتابعت: "كان رد الفعل على ذلك فوريًا، إذ أعلن العديد من المتبرعين اليهود في جامعة هارفارد وقف تبرعاتهم، كما أعتزم آلاف الخريجين اليهود وقف التبرعات أيضًا لهذه المؤسسة والمؤسسات الأخرى".
واعتبرت الصحيفة، أن "ذروة التدهور في معاداة السامية وكراهية إسرائيل حدثت في الأشهر الأخيرة في الجامعات، فهُناك أكثر من 200 خلية نشطة من حركة طلاب من أجل العدالة في فلسطين".
وادعت الصحيفة أن هذه الحركة الطلابية، منعت "دخول الطلاب الإسرائيليين واليهود إلى تلك الجامعات، بالإضافة إلى الدعوة إلى المقاطعة والفصل العنصري".
وتابعت: "شهدنا في الأيام الأخيرة ظاهرة مثيرة للاهتمام، إذ قرر العديد من المانحين اليهود تحويل أموالهم إلى الجامعات في إسرائيل، ومن أمثلة ذلك، أعلنت جامعة بار إيلان عن تلقي تبرع ضخم بقيمة مليار شيكل والذي منحه خريج من جامعة كولومبيا، فيما أكدت جامعة حيفا من جانبها عن جمع 200 مليون شيكل".
وأضافت الصحيفة، أن "كل هذه التدفقات، التي كانت في البداية سرية، تزداد قوة يومًا بعد يوم وتشمل أيضًا التبرعات اليهودية لحملة دونالد ترامب، إذ جمع صندوق التبرعات الصغيرة التابع للوبي اليهودي 5 ملايين دولار، مع توقع إنجاز 15 مليون دولار بحلول الانتخابات".
ولفتت إلى أن "الجالية اليهودية في أمريكا في خضم فترة تاريخية تعيد فيها النظر في الطريقة التي عملت بها لعقود من الزمن، وهذا حدث متعدد الأبعاد يتطلب مراقبة وفهمًا متعمقين".