أكدت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا أن اليابان فقدت استقلالها وسيادتها وحقها في اتخاذ قرارات تخدم مصلحتها الوطنية في مواجهة الإرادة الأمريكية.
وكان أمين عام الحكومة اليابانية يوشيماسا هاياشي علق على إعلان الرئيس الروسي فلاديمر بوتين عن عدم وضع روسيا شروطاً لمواصلة الحوار مع طوكيو حول معاهدة السلام قائلاً: "إنها محاولة غير مقبولة لإظهار الجانب الياباني كطرف مسؤول عن تدهور العلاقات”.
ونقل موقع روسيا اليوم عن زاخاروفا قولها: "إن السبب الذي يقف وراء تصرف طوكيو بهذه الطريقة هو كونها ليست مستقلة فعلياً، وهذا يقدم مثالاً إضافيا لكيفية فقدان قوة اقتصادية لاستقلالها وسيادتها الفعلية، ولا سيما أنها تملك تاريخاً وثقافة عريقة، لكنها باتت الآن لا تملك الإمكانية أو حتى الحق، من وجهة نظر الرعاة الأمريكيين، في اتخاذ قرارات تصب في مصلحتها الوطنية”.
وشددت زاخاروفا على أن السلطات اليابانية عاجزة عن تقديم ولو مثال واحد على الأقل لكيفية إفساد روسيا للعلاقات الثنائية، مبينة أن موسكو كانت دائماً تبدي نوايا طيبة في كل مناسبة، ولكن اليابان وضعت المشاكل السياسية والتاريخية في المقدمة، ولم تسمح للعلاقات بين البلدين بالانفتاح على نطاق واسع.
وتابعت المتحدثة الروسية: "لقد مضينا في الطريق نحو إرساء علاقات كاملة وتم الاتفاق على العديد من المشاريع المثيرة للاهتمام، وكانت هناك خريطة طريق جيدة لإيجاد حلول للخلافات والاستفادة من الفرص، بما في ذلك الموضوع الأساسي بالنسبة لطوكيو، وهو موضوع الجزر الذي تحركه الولايات المتحدة وفرضته على النظام السياسي وعلى المجتمع الياباني”.
وفي موضع آخر أكدت زاخاروفا أن اضطهاد المواطنين الروس على أساس المواطنة واللغة والجنسية في دول الاتحاد الأوروبي على مدى العامين الماضيين أصبح ممارسة معتادة، حيث يتم انتهاك الحقوق الأساسية لهم.
وأوضحت زاخاروفا "أن دول البلطيق ودول الاتحاد الأوروبي الأخرى اعتمدت قوانين تحد من حق الروس في الحصول على تأشيرات وتصاريح إقامة وشراء عقارات، وفي الحالات التي توجد فيها عقارات لا يمكنهم التصرف بها أو يتم الاستيلاء عليها بالقوة”، مشيرة إلى أن مثل هذه الممارسة هي وصمة عار مطلقة على جبين أي دولة.