حين صدر لي كتاب خط أحمر بجزئية الأول والثاني تشرفت بلقاء معالي رئيس الديوان الملكي العامر وكان قلباً وطنياً مفتوح الفضاء يحمل رسالة ملك أحبهُ الأردنيين وعاشوا مراحل البناء في هذا الوطن منذ الرعيل الأول " لبني هاشم " ملوك وامراء وقاده صنعوا التاريخ وحملوا مشروع العروبه بإيمان مطلق بأن هذا الحمى عربياً وصاحب رساله قوميه إلى يوم الدين .
رئيس الديوان الملكي العامر معالي الاستاذ يوسف حسن العيساوي ومنذ أن صدرت الإرادة الملكية في عام 2018 ليكون رئيساً للديوان الملكي الهاشمي حينها خاطبة جلالة الملك قائلا "
كنت أحد ضباط قواتنا المسلحه – الجيش العربي وقد تابعت عن كثب أداءك وعطاءك المتميز في كل المواقع التي حللت فيها وكنت مثالاً في تحمل المسؤوليه والحرص على النهوض بالواجب بمنتهى التفاني والأمانه والإخلاص " إنتهى الإقتابس .
فحين يخاطبةُ سيد البلاد ليكون حلقة الوصل بين جلالته وسائر مؤسسات الدوله فإنما هو تأكيد على عمق فكر معالي الاستاذ " يوسف العيسوي " وعندما يعمل على تعزيز التواصل بين الديوان الملكي العامر وأبناء وبنات شعبه إنما هو بمثابة التكريم الذي يستحق حيث كانت وما زالت أبواب الديوان الملكي مفتوحه للجميع , وسيبقى الدرع الحصين لرسالة الدوله الأردنيه التي تعيش الأفراح بالجلوس الفضي لجلالة الملك عبدالله الثاني وإستقلال المملكه ال78 عام وقبل ذلك مئوية الدولة الأردنيه ما تلى ذلك من إنجازات فإنما هي ذاتها الرساله الملكية التي عهدت اليه أن يكون الديوان الملكي بيتاً لكل الأردنيين يجدون فيه المرجع والملاذ الذي يفيئون اليه لإيصال صوتهم أو قضاء حاجاتهم وخدمتهم بما لا يتعارض مع القوانين والأنظمة وبمبدأ العداله والمساواه والشفافية فكان حقيقه على الوعد والأمل والرجاء فمن لقاءات في الديوان الملكي ومع مختلف أبناء الوطن وفي شتى المجالات التي تثري مسيرة البناء وتعزز من مكانة هذا الوطن لدى أبناءه الى مشاركة أبناء الوطن بإسم جلالة الملك سواء على صعيد "الفرح أوالترح " فإنما هو تأكيد بأن الديوان الملكي قريب من نبض هذا الشعب , وفي كل لقاء مع الوفود التي تزور الديوان الملكي العامر كان رئيس الديوان الملكي يؤكد موقف الأردن وجهود جلالة الملك عبدالله الثاني على الصعيد الإقليمي والدولي وأهمية وقف آلة الحرب الإسرائيلية والتأكيد على أن الحلول العسكرية والأمنية لن تجلب للمنطقه إلا العنف والدمار وكثيراً ما أشار بلقاءاته حول تحذيرات جلالة الملك من التداعيات الكارثيه لأستمرار العدوان وحرمان الشعب الفلسطيني الشقيق من حقه في الغذاء والماء والدواء والوقود ومن إنهيار البنى التحتيه والتدمير الذي تقوم فيه اسرائيل للمرافق الحيويه في قطاع غزه ما سوف ينذر بكارثه إنسانية ستحول القطاع الى منطقة تفتقر إلى أدنى مقومات الحياة .
رئيس الديوان الملكي الأردني قامة وطنيه تستحق الاحترام والتقدير لكل جهوده التي تتسم بالمحبه والعطاء لبيت الأردنيين على مختلف أجناسهم وسيبقى القريب من تطلعات جلالة الملك عبدالله الثاني في رسم إبتسامه على وجه محتاج لعلاج , على وجه " طفلاً محروم " وعلى وجه مبدع رسم الوطن بأجمل معاني الإبداع .... فكان له البيت الدافي والقلب الحنون .