طلبت إسرائيل من الولايات المتحدة مساعدتها لردع حزب الله، في أعقاب زيادة حدة التصعيد بين الجانبين في الأسابيع الأخيرة.
كشف عن ذلك تقرير لهيئة البث الإسرائيلية، الليلة الماضية، أشار إلى التطورات الأخيرة في ما يتعلق بالتصعيد المستمر بين الجانبين منذ 8 أشهر، والحرائق التي ضربت الجليل والجولان جراء صواريخ ومسيّرات حزب الله.
وبحسب الهيئة الإسرائيلية، فإن هناك حالة من القلق في واشنطن بشأن تحول التصعيد الحالي إلى حرب واسعة، مضيفة أن وزير الخارجية الأمريكية أنتوني بلينكن حمل رسالة إلى رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو بهذا المفهوم، وطالبه بمنع اتساع الصراع.
وفي الأسابيع الأخيرة واجهت إسرائيل عددًا من المفاجآت على صعيد الساحة الشمالية، منها نجاح قوات حزب الله في استخدام مسيّرات قادرة على إطلاق صواريخ أو توسيع استخدام صواريخ من طراز "بركان" يصعب اعتراضها.
ودفع الأمر مراقبين إسرائيليين للحديث عن كون التصعيد الحالي مجرد عمليات استخلاص للدروس واختبار للدفاعات الجوية الإسرائيلية من جانب حزب الله.
وردًّا على طلب تل أبيب للمساعدة، كشفت هيئة البث الإسرائيلية أن واشنطن أكدت أنها تريد المضي في جهودها الدبلوماسية لاحتواء الأزمة.
وأبلغ وزير الخارجية الأمريكية رئيس وزراء إسرائيل نتنياهو، بأن عليه العمل على منع انتشار الصراع، وأطلعه، على الجهود الدبلوماسية الأمريكية المستمرة.
وتواجه محاولات الوصول إلى حل سياسي للأزمة بين إسرائيل وميليشيا حزب الله، التي تقودها واشنطن وباريس، صعوبات، وبدا أن التوتر بين الجانبين يسير في تجاه تصاعدي، وسط نذر حرب واسعة تلوح في الأفق.
ووفق الهيئة الإسرائيلية، أصبح ملف التصعيد مع ميليشيا حزب الله حاضرًا بقوة في الفترة الأخيرة، خلال النقاشات التي تجري بين مسؤولين إسرائيليين وأمريكيين.
وكان الرئيس الأمريكي جو بايدن وضع انخراط إيران و حزب الله في الحرب الإسرائيلية على غزة كأولوية قصوى في مستهل تلك الحرب، ومن ثم أرسل حاملة الطائرات "جيرالد آر فورد" والقوة الضاربة المصاحبة لها إلى منطقة شرق البحر المتوسط.
ووجه بايدن وقتذاك رسائل تحذيرية للطرفين بإمكانية التدخل الأمريكي لردعهما عن التدخل عبر فتح جبهة إضافية.
وفي يناير/ كانون الثاني من العام الجاري، قررت الولايات المتحدة الأمريكية سحب حاملة الطائرات، وسط حالة من القلق في تل أبيب وتساؤلات بشأن ملابسات الموقف الأمريكي.