2024-11-26 - الثلاثاء
العيسوي يستقبل وفدين من أبناء الزرقاء وشعراء وأدباء من عجلون...صور nayrouz النائب إبراهيم الجبور يزور مديرية تربية لواء الموقر nayrouz "أونروا" تنفي إنهاء عقود موظفيها وتؤكد استمرارية العمل nayrouz وفد من منظمة Hearing the Call يزور جامعة الزرقاء nayrouz العيسوي : توجيهات ملكية سامية بالعناية والاهتمام في كبار السن ورعايتهم nayrouz مبتعث من جامعة الزرقاء يحصل على جائزة أفضل بحث علمي nayrouz تنفيذ 3372 عقوبة بديلة عن الحبس منذ بداية العام وحتى نهاية تشرين الأول nayrouz القوات المسلحة تنفذ إنزالاً جوياً جديداً لمساعدات إنسانية شمال قطاع غزة nayrouz انطلاق مؤتمر الاستجابة الوطنية لفيروس نقص المناعة nayrouz اهالي مخيم المحطة يطالبون بإعادة دراسة التعويضات لكل منزل سيتم هدمه من قبل الامانة nayrouz أبرزها "الهريسة و العوامة" .. الأردنيون يقبلون على الأكلات والحلويات الشعبية خلال الأجواء الباردة nayrouz لبنان: سننشر 5 آلاف جندي في جنوب البلاد nayrouz مذكرة تفاهم بين الوطني لشؤون الأسرة وبرنامج "شامل" nayrouz “أونروا” تنفي إنهاء عقود موظفيها وتؤكد استمرارية العمل nayrouz سلطة العقبة تطلق 9 خدمات إلكترونية nayrouz وفد من مدرسة الفيصلية الأساسية/الثقافة العسكرية يزور مدير التربية والتعليم للواء الموقرـصور nayrouz الأردن .. تراجع فرص الامطار وحرارة صفرية الليلة nayrouz محافظ الزرقاء: المستثمر مصان ولن نسمح بالاعتداء عليه nayrouz "طقس العرب": الليلة الأشد برودة خلال الموجة الباردة والحرارة تُقارب الصفر المئوي nayrouz وزيرة التنمية الاجتماعية تشارك بمنتدى المرأة العالمي في دبي nayrouz
وفيات الأردن اليوم الثلاثاء 26-11-2024 nayrouz "الحوري " يعزي أمير الكويت بوفاة الشيخ محمد عبدالعزيز حمود الجراح الصباح nayrouz الحاج حماد حمد المناجعه " أبو محمد " في ذمة الله nayrouz الأستاذ أحمد علي الخطيب القضاة " أبو سفيان" في ذمة الله nayrouz وفاة العميد الركن م محمد صياح الحرفوشي nayrouz وفيات الأردن اليوم الإثنين 25-11-2024 nayrouz وفاة الشاب معزوز قاسم العزام nayrouz الأمن العام ينعى وفاة الملازم أول ليث هاشم الكساسبة nayrouz وفاة الحاج عيسى شقيق اللواء الركن ماجد خليفة المقابلة nayrouz وفاة شقيقة المعلمة " سارة أبو سرحان " nayrouz وفيات الأردن اليوم الأحد 24-11-2024 nayrouz المقدم سفاح طرقي السرحان في ذمة الله nayrouz وفاة فوزية غانم الحريثي الطائي (أم منصور) زوجة الحاج عازم منصور الزبن nayrouz والدة النائب السابق نواف حسين النعيمات في ذمة الله nayrouz لواء الموقر يودّع الشاب بدر عليان الجبور بحزنٍ عميق وشديد ..." صور فيديو " nayrouz وفاة الحاجة رسميه محمود ابو حسان ارملة المرحوم الحاج عودة البدور nayrouz وفاة العقيد زياد رزق مصطفى خريسات nayrouz ذكرى وفاة الشاب المرحوم بندر صقر سالم الخريشا nayrouz الشاب بدر عليان مشوح الجبور في ذمة الله nayrouz وفيات الأردن اليوم السبت 23-11-2024 nayrouz

تفاصيل مجزرة الدعم السريع في ود النورة بالسودان

{clean_title}
نيروز الإخبارية :

تروي ثريا، وهي لا تتوقف عن النحيب، كيف نجت مع طفليها من المجزرة التي ارتكبتها قوات الدعم السريع في قرية ود النورة بولاية الجزيرة في وسط السودان، والتي راح ضحيتها 180 شخصا، بعدما سمعت أن المسلحين سيتركون لها ابنا واحدا، وأنهم سيقتلون شقيقيه في فناء منزلهم.

وحكت ثريا، التي خرجت من قريتها ود النورة إلى قرية أخرى مع طفليها للجزيرة نت، كيف استفاقوا يوم الأربعاء على أصوات قذائف تنهمر على أجزاء مختلفة من خارج القرية، حيث علت أصوات نواح وبكاء النساء، بعد سقوط قتلى وجرحى واكتظاظ المستشفى بالمصابين.

وتتحدث الناجية بصوت متقطع، وهي لا تتوقف عن البكاء، أنهم شاهدوا طيران الجيش السوداني يحلق في سماء القرية ومحيطها، وسمعوا دوي انفجارات، وتزامنا مع ذلك توقف قصف قوات الدعم السريع، ففرح الأهالي بتدخل الجيش.

لكن بعد نحو 4 ساعات من الهدوء، عادت قوات الدعم السريع ودخلت القرية بمركباتها، وهي تطلق النار في كل الاتجاهات، ورغم تمسك النساء بالبقاء في منازلهن مع أطفالهن، فإن ذلك لم يجنبهن نيران المسلحين.

مشاهد مروعة
وتكشف فاطمة أن قوات الدعم السريع دخلت كثيرا من المنازل وهي تبحث عن الرجال والشباب، وتحدثت عما سمعته من قتل لأطفال صغار ما زالوا في مستويات الدراسة الأساسية.

أما أحمد الذي وصل مع والده إلى مدينة المناقل، التي تتخذها السلطات عاصمة مؤقتة لولاية الجزيرة، فيقول للجزيرة نت إنه نقل والده التسعيني بواسطة عربة يجرها حمار (كارو) إلى قرية مجاورة، قبل أن يجد سيارة تنقلهم إلى المدينة.

ويصف أحمد ما جرى في ود النورة بـ"المذبحة"، إذ حاصرتهم قوات الدعم السريع مدة 4 أيام، لكن الشباب تصدوا لها بأسلحة خفيفة، اشتروها من أموال وفرها أبناء القرية المهاجرين لحماية أسرهم.


ويوضح الشاب الثلاثيني أن قوات الدعم السريع دخلت قرى أخرى ونهبت ممتلكات المواطنين وسياراتهم، وحتى محصولاتهم والتقاوي التي كانوا يعدونها للموسم الزراعي، وعندما اشتكى سكان القرى من ذلك، بررت قيادة القوات بأن من يدخلون القرى "متفلتون ولا يتبعون لهم".

ويقول المتحدث ذاته إن الجيش وعدهم بتوفير أسلحة لحماية أنفسهم، بعدما طلبوها منه، ولم يف بذلك. ويحكي أن ذخيرة الشباب المدافعين عن قريتهم نفدت بعدما حاصرتهم قوات الدعم السريع، واتهم الجيش بالتقصير في حمايتهم، إذ أبلغوا قيادة الحامية الموجودة في منطقة العزازي، التي تبعد عنهم أقل من 20 كيلومترا، واستغاثوا بهم قبل المجزرة بيوم، لكنهم لم يجدوا استجابة.

ويرجح أحمد أن قوات الدعم السريع كانت تستهدف ترويعهم وكسر إرادتهم ونهبهم، لأن المسلحين عندما دخلوا القرية بعشرات الدراجات النارية ونحو 40 مركبة قتالية عليها أسلحة ثقيلة بعد قصفها من الخارج كانوا يطلقون النار بصورة عشوائية، وصعد قناصة على أسطح منازل ومدارس وقتلوا الشباب بدم بارد.

كما يشير إلى أن قوات الدعم السريع استباحت القرية ونهبت السيارات ومتاجر السوق، وأخذت حلي النساء من الذهب والأموال وهواتف بعض المواطنين.

ويقول ناشطون في مواقع التواصل الاجتماعي من أبناء ولاية الجزيرة إن أكثر المشاهد المروعة في ود النورة كان اقتحام قوة من الدعم السريع مستشفى المنطقة، حيث وجدوا الطبيب محمد بلال جمعة وهو يستعد لإجراء عملية ولادة قيصرية لامرأة، فأطلقوا عليه النار وأردوه قتيلا، كما تمت تصفية جرحى في غرف المستشفى، وإعدام 3 أشقاء أمام منزلهم.

أهداف خفية
وتكشف مصادر أمنية تحدثت للجزيرة نت -طلبت عدم الكشف عن هويتها- عن أن هجوم قوات الدعم السريع على ود النورة يهدف لاستكمال سيطرتها على ولاية الجزيرة، بالتمدد في محليتي القرشي والمناقل، وتسعى في مخططها للوصول إلى حدود السودان الشرقية عبر ولاية القضارف، لفتح جبهة جديدة عبر إمداد عسكري من الخارج، من الجهات ذاتها التي تدعهما حاليا.

وتوضح المصادر نفسها أن المخطط يستهدف السيطرة على شريط الأراضي الزراعية التي تعتمد على الأمطار، من إقليمي كردفان ودارفور غربا، وولاية النيل الأبيض، ثم الأراضي التي تروى من النيل الأزرق في ولاية الجزيرة بوسط البلاد، وحتى ولاية القضارف شرقا.

وتضيف المصادر الأمنية أن قوات الدعم السريع تُستخدم أداة في تنفيذ مخطط للسيطرة على مقدرات السودان الاقتصادية والزراعية، وتحويل البلاد إلى دويلات، وإخضاع من يرفض المخطط بالقوة، واستغلال بعض القوى السياسية غطاء سياسيا للدعم السريع.

وعود برد الحقوق

في السياق، زار رئيس مجلس السيادة وقائد الجيش السوداني عبد الفتاح البرهان يوم الخميس مدينة المناقل، العاصمة المؤقتة لولاية الجزيرة، وتفقد جرحى ود النورة الذين نقلوا إلى المدينة لتلقي العلاج.

وأظهر مقطع فيديو أعيان المناقل ورموزها وهم يحيطون بمروحية البرهان ويطلبون منه توفير السلاح والمركبات القتالية للمقاومة الشعبية، وأنهم مستعدون لتحرير كامل ولاية الجزيرة من قوات الدعم السريع.

كما زار البرهان أمس كوستي، حيث التقى ضباط الجيش، قبل أن ينتقل الجمعة إلى مدينة سنار عاصمة ولاية سنار، ثم الفاو في ولاية القضارف، وهي مناطق محيطة بولاية الجزيرة، وتستعد قوات منها للتحرك صوب ود مدني عاصمة الولاية.

ولدى مخاطبته الضباط في كوستي، توعد البرهان برد قاس على "جرائم مليشيا الدعم السريع"، ووعد أهالي ود النورة برد حقهم "600 مرة وليس مرتين فقط"، مشددا على أن الحرب ليست ضد الجيش وإنما ضد المواطنين.

وأضاف أنهم توصلوا إلى قناعة أن "تنسيقية القوى الديمقراطية المدنية (تقدم) متواطئة مع المتمردين، ومتفقة معهم على قتل الشعب السوداني، وعدم وقف الحرب إلا بعد جلوس الجيش معهم".

ووجه البرهان رسالة إلى تنسيقية "تقدم"، وقوى الحرية والتغيير، والسياسيين الراغبين في حكم السودان، قائلا "لا تحلموا بحكم السودان ونحن موجودون فيه، ولا تأتوا إلى السودان ونحن موجودون فيه، ولا يحلم أي شخص وضع يده في يد المتمردين أن يستقبله الشعب السوداني".

وكانت قوات الدعم السريع قد بررت الهجوم على ود النورة بحشد الجيش لقوات كبيرة في 3 معسكرات حول المنطقة بغرض الهجوم على قواتها في جبل الأولياء في جنوب الخرطوم، لكن لجان مقاومة ود مدني والمتحدث باسم الجيش نفى ذلك.

المصدر : الجزيرة