حاج أردني بتأشيرة الزيارة يكتب رسالة
بعد عودته للأردن قبل موسم الحج تدمي القلوب
نيروز-
محمد محسن عبيدات
كتب
مواطن أردني على مواقع التواصل الاجتماعي، غادر الى المملكة العربية السعودية قبل
شهر تقريبا بتأشيرة الزيارة لغايات الحج بدون تصريح رسمي من الجهات المعنية، حيث مر
بظروف صعبة وتحديات كثيرة من قبل السلطات السعودية ، وعاد الى الأردن قبل موسم
الحج بأيام معدودة، حيث قال:
أخي الحاج
بتأشيرة الزيارة.. والتي تم منحنا اياها وخدعنا بها وبعد أن ضاقت الصدور وبلغت القلوب
الحناجر وبعد ما يتم لكم من ترويع واستغلال في كل شيء وسلب للأموال ومعاملتنا كالمجرمين
بقيامهم بتخليع الابواب ودوريات امن امام المساجد والفنادق وكنا في حصار وكل ذلك كي
يمنعونا من اداء الحج. يغلب عليك حزنك ويتسلل الشيطان إلى نفسك وتخاف وترتاع من أن
تعود بدون حج وتخشي ما سيقوله عنك الناس علما بانك لم تسافر من اجل التنزه وشمة الهواء،
بل من اجل هدف سامي وامنيه لكل مسلم ولتحقيق ركن من اركان الاسلام الا وهو الحج وبعد
الذي حصل لنا اقول لك: هون علي نفسك أخي واعلم ان خير الخلق وأحبهم إلي الله وسيد ولد
آدم قد نوي العمرة وخرج من المدينة إلي مكة محرما قاصدا بيت الله الحرام للاعتمار فمنعه
الكفار من دخول مكة فتحلل من إحرامه وحلق وذبح هدي وعاد ولم يعتمر ثم عاد بعد ذلك فاتحا
لمكه حاجاً وليس معتمراً ، هون عليك أخي فقد أجرت على النية ان شاء الله منذ أن تركت أهلك وبيتك
وزينتك وحاولت وستحاول ، اللهم أتمم عليكم حجكم بحولك وقوتك ، فلا حول
لنا ولا قوة إلا بالله العلي العظيم ، علما انني
حاولت اكثر من مره كي ابقى في مكة من اجل ان احج وتم ارجاعي واخيرا قررت العودة الى
بلدي والدمعة في عيني قهرا ولا اقول الا حسبنا
الله ونعم الوكيل فيمن منعنا من الحج واجرنا على الله ، ولا حول
ولا قوة الا بالله العلي العظيم.
هذا
وفي وقت سابق ناشد عدد كبير من الأردنيين المتواجدين حاليا في مكة المكرمة من غير المصرّح
لهم بالحج، جلالة الملك عبدالله الثاني ابن الحسين، بالتدخل لحل مشكلتهم مع السلطات
السعودية، والسماح لهم هذا العام بالحج بدون أي معوقات من قبل السلطات السعودية. وبينوا
عدد منهم عبر الاتصال المباشر ومن خلال مواقع التواصل الاجتماعي ان الضغوطات التي يمرون
بها صعبة جدا، انعكست على حالتهم الصحية والنفسية، وأصبحوا يعشون في حالة من الخوف
والقلق على ما سيحل بهم في حال داهمت الشرطة السعودية أماكن سكنهم، وقامت بنقلهم خارج
مكة، في حين ان الحافلات الأردنية التي حضروا بها الى السعودية حاليا موجودة في الأردن.
هذا وقد
حذّرت وزارة الأوقاف والشؤون والمقدسات الإسلامية الأردنيين غير المصرّح لهم بالحج
من مخالفة الأنظمة والقوانين التي تفرضها الجهات الرسمية السعودية المنظمة للحج، وتعريض
أنفسهم للمساءلة القانونية. وكانت السلطات السعودية قد أعلنت في وقت سابق عن عقوبات
بحق كل من يتم ضبطه في مكة المكرمة والمشاعر المقدسة دون تصريح حج، تشمل غرامة مالية
قدرها 10 آلاف ريال سعودي (1890 دينارا أردنيا)، وترحيل المخالفين المقيمين، والمنع
من دخول المملكة، فضلا عن معاقبة كل من يتم ضبطه وهو ينقل المخالفين بالسجن مدة تصل
إلى 6 أشهر وغرامة مالية تصل إلى 50 ألف ريال، (ما يعادل 9450 دينارا)، ومصادرة وسيلة
النقل البرية.
لا مانع من الاقتباس واعادة النشر شريطة ذكر المصدر { وكالة نيروز الإخبارية } الآراء والتعليقات المنشورة تعبر عن رأي أصحابها فقط. © 2019 - جميع الحقوق محفوظة.