في ذاكرة الوطن وحاضره رجال سطروا بعقولهم النيرة وصيتهم الحسن وجهدهم الدؤوب نبراسا ومنهجا لا يمحى ومدرسة نتعلم منها حب الوطن وبذل الغالي والنفيس للارتقاء به وخدمة ابناءه بالفعل والعمل وليس بحلو الكلام والسباق نحو بهرجة الاعلام والاضواء التي سرعان ما يخفت بريقها وتكشف ما وراء الستار ومن هؤلاء رجل من رجال الوطن عمل بكل أمانة واخلاص من أجل الوطن انه الأردني الأصيل فهد حرب الجبور والذي ماغرته المناصب وبريقها كما أنه لم يبحث عنها لانه هي التي تبحث عنه .
الجبور صاحب سيرة ذاتية مميزة حيث درس الثانوية العامة عام ١٩٧٨ ثم التحق بالجامعة الاردنية وتخرج بعد ان حصل على درجة البكالوريوس سنة ١٩٨١ وهو متزوج وله من الاولاد٦ اثنان من الابناء واربعة من البنات تم تعيينه في نفس العام معلما في وزارة التربية والتعليم هذه المهنة الشريفة التي احبها وعمل فيها لمدة ٣سنوات وفي عام ١٩٨٥ التحق بواجب خدمة العلم لمدة سنتين هذه الخدمة التي تعلم منها الكثير النظام من الضبط والربط واحترام الوقت كانت جميلة رغم قساوتها تعرف على الكثير من الزملاء وبنى من خلالها صداقات كثيرة مازالت حية حتى هذا اليوم .
في عام ١٩٨٧ عاد للعمل في وزارة التربية والتعليم حيث تنقل في عدة مدارس معلما من جرينة الشوابكة الى ام البساتين مرورا بالعبدلية والخشافية وانتهاء بالذهيبة الغربية التي احبها حيث خدم فيها اكثر من سبع سنوات لم اجد من اهلها الا الحب والاحترام والتقدير .
في عام١٩٨٩ نقل مديرا الى مدرسة النقيرة الثانوية للبنين وكانت هذه نقلة نوعية في حياته حيث واجهت الكثير من التحديات التي استنزفت منه الجهد الكبير الذي ينبغي عليه بذله.
التحدي كان كبيرا وكبيرا جدا بالنسبه له حيث المدرسة المتهالكة في مبانيها وطلابها ومعلميها مع الاعتذار لمن كان فيها من معلمين وطلاب في ذلك الوقت واصبح مطلوب منه الاصلاح خلال فترة محددة لاتحتمل التأجيل والتسويف .
كيف لا وقد اصبح مدير مدرسة في قريته حيث يدرس فيها ابناء جلدته واصبحت المسؤولية مضاعفة علما ان الاوضاع كانت لاتسر كما ذكر .
قبل التحدي وبدا بالعمل ليل نهار دون كلل او تعب حتى اصبحت مدرسة النقيرة الثانوية يشار اليها بالبنان واصبح يستقبل اعدادا كبيرة من القرى المجاورة بعد ان كانت مدرسة طاردة لما كانت تتمتع به من سمعة سيئه .
الجبور عمل مديرا للمدرسة لمدة ٧سنوات متواصلة اي حتى منتصف عام ١٩٩٦ حيث تمت إعارته مديرا لمدرسة ثانوية في سلطنة عمان الشقيقة حيث عمل لمدة ٥ سنوات مديرا في احدى المدارس الثانوية الضخمة يتجاوز عدد طلابها ١٤٠٠ في المرحلة الثانوية ويبلغ عدد الكادر التدريسي والاداري مايقارب ٨٠ معلما واداريا من ٧جنسيات مؤكدل أنه حصل في نهاية إعارته على شهادة تقدير المدير المتميز على مستوى محافظة المنطقة الداخلية
الجبور يعتبر هذه الشهادة تتويجا للجهد الكبير الذي بذله خلال فتره عمله هناك حيث كان الهم الاول له ولمعظم الاردنيين هناك ان نعكس الصورة الناصعة للمعلم والمدير الاردني الذي تسبقه سمعته وهي صورة ناصعة في دول الخليج عامة وسلطنة عمان خاصة .
الجبور عاد من الاعارة عام ٢٠٠١ وباشر عمله في مديرية التربية والتعليم رئيسا لقسم التعليم العام ثم شؤون الموظفين ثم قسم الامتحانات والتخطيط التربوي تمت احالته على التقاعد بعد حصوله على الدرجة الخاصة عام ٢٠١٦.
نيروز الإخباري تتحدث عن الجبور ونجاحه وعمله في مجلس محافظة العاصمة في عام ٢٠١٧ حيث وقف ابناء عشيرة الفريج الجبور خاصة وابناء لواء الموقر عامة حيث في فترة عمله في المجلس تم انجاز الكثير من المشاريع حيث تم بناء اكثر من مدرسة واضافة الغرف الصفية لبعض المدارس وعمل الصيانة لبعضها من بناء مظلات لجميع مدارس اللواء كما تم متابعة مشاريع الUSID والمنح الخارجية بالاضافة لصيانة اجزاء من شارع الستين وتعبيد الكثير من الطرق والعبارات وصيانة البعض وصيانة عدد من المراكز الصحية وتزويدها بالاجهزة الطبية وبعض .
كما عمل الجبور في المجلس السابق على تنفيذ بعض المشاريع لكنه اصطدم بعدم توفر الموارد المالية والروتين القاتل للكثير من اصحاب القرار في بعض الوزارات حيث بذل الجهد الكبير وتم الحصول على الحد الاعلى مما هو متاح مع الاخذ بعين الاعتبار ظروف الدولة.
الجبور اعتز وافتخر كثيرا عندما ارى المهندس والطبيب والضابط والمعلم ومدرس الجامعة والمدير والمحام ممن كان لنا الشرف بتدريسهم خلال عملي في وزارة التربية والتعليم وازداد فخرا عندما التقي ببعضهم وقد اصبح يشغل مراكز قيادية في الدولة شعور لايمكن ان يحس به الا من امتهن التعليم.. شعور مليء بالفخر والاعتزاز...لهم مني كل الحب والاحترام والتقدير..وفقهم الله جميعا لخدمة وطنهم العزيز.
وكالة نيروز الاخبارية توجه بدورها رسالة اعتزاز وافتخار لأمثال الاستاذ فهد الجبور ونقول له بارك الله في خطاك ووفقك لخدمة الأردن والأردنيين وسدد على طريق الخير خطاكم فأنت العنوان الثابت الذي ننطلق من خلاله في تحقيق مسارات الإصلاح الثلاثة السياسي والاقتصادي والإداري وتنفيذها على أرض الواقع والتي يقودها جلالة الملك وتنطلق من خلالها المئوية الثانية للدولة الأردنية لتصبح ثقافة مجتمعية ينشدها الجميع وتتوارثها الأجيال وتعمل على تحديثها والبناء عليها لخدمة وطننا .