يقول علماء النفس، إن علاقة الابنة بأبيها أقرب عاطفياً من والدتها، فهو أول ذكر تلتقيه في حياتها؛ وبالتالي، فإن أفكارها وتصوراتها عن الجنس الآخر تتشكل على غراره.
وفضلاً عن ذلك، فإن الأب عادة ما يضع معايير عالية لكيفية استحقاق ابنته للحب والرعاية والمعاملة، ومن ثم، لا يرضى بأقل من ذلك، خصوصا وأنه الشخص الذي يؤثر على معتقداتها حول الرجال؛ فهو يعلمها ما يعنيه أن تكون رجلاً صالحًا من خلال أن تكون قويًا ومسؤولًا ولطيفًا وكريمًا.
لكن ما الأسباب التي تجعل الفتاة متعلقة بوالدها أكثر من والدتها؟
الطاعة
يؤكد علماء النفس أن سبب طاعة البنات لأبائهن، هو أن الآباء هم المثل الأعلى لهن. ويتبادل الآباء هذا الشعور أيضًا من خلال زيادة ارتباطهم ببناتهم.
ويرجح بعض الخبراء أن طاعة البنات لآبائهن تتولد من شعورهن بالرضا والسعادة من خلال إعطاء الأب بعض الاهتمام.
منذ نعومة أظافرها، تصبح الابنة الصديقة المثالية لوالدها، حيث يرتكبان معا التصرفات التي يعرف كلاهما أنها قد تثير غضب الأم.
وأحيانا قد تصبح الابنة الرفيقة المفضلة لوالدها أثناء مشاهدة المباريات الرياضية أو ممارسة النشاطات اليومية أو حتى الذهاب للسوق، أو إصلاح السيارة، أو حتى حضور المناسبات الاجتماعية لاحقا.
حنون أكثر
تخرج أحاسيس الأب المرهفة أمام ابنته؛ لأنه يعلم أنها ستستمع إليه دون إصدار أي أحكام. فالابنة تضحك معه وتحبه دون قيد أو شرط وتقدر كل ما يفعله من أجلها.
الحماية
يتشارك الأب وابنته في رابطة لا يمكن لأي شخص آخر في العالم أن يفهمها، وهذا المستوى من العلاقة لا مثيل له في أي علاقة أخرى في الحياة، بحسب ما يؤكده العلماء.
هذا التقرب يسمح للآباء بجعل بناتهم يشعرن وكأنهن بطلات خارقات، وعلى الرغم من أن الآباء قد يكونون صارمين أحيانا مع بناتهم إلا أنهم يشعرونهن بالأمان والحماية الدائمة.