في ذاكرة الأردنيين من أبناء هذا البلد ظل وقع الجيش ملازما لمعاني ومضامين العزة والكرامة كما بقي مفهوم الجيش الوجه الآخر لقداسة الوطن وقيادته وشعبه أمانة حملها العسكر الأردني بكل المواقع والمحافل وطيلة سني عمر الدولة منذ نشأتها على يد الشريف حسين بن علي أوائل القرن الماضي.
في الأردن ثمة رجالات صانوا العهد والوعد وبقيوا على تماس لصيق بمعاني الجندية وقداستها سكنتهم العسكرية كبوح معلق على أطراف الروح لا يستقيم الفرد منهم إلا باستعادة أنفاس الأمس القريب فيما هم جنود يتمترسون على أطراف الوطن في البوادي وعلى الجبهات العسكرية لتظل الجندية مداد الروح ونبض
القلب.
في المدونة العسكرية الأردنية أسماء حفرت عميقا في منحوتة الحالة الأردنية كدولة فيها الجيش هو الكيان الأول لديمومة الوجود وفيها برزت أسماء من يشبهون الوطن وبقيوا الجنود الأوفياء داخل وخارج العسكرية كما هو الحال للواء الركن المتقاعد الدكتور اسماعيل الشوبكي الذي أمضى سنين عمره في السلك العسكري الذي التحق به وكان خلالها الجندي الأشرس في كل الأمكنة التي تشرف بها بالخدمة العسكرية مثال الضابط العسكري المسؤول الواعي لحساسية موقعه وجسامة مهامه، أدار بكفاءة واقتدار إدارة مهامه العسكرية أبان خدمته .
وكالة نيروز الإخبارية أجرت هذا اللقاء مع اللواء الشوبكي صاحب الشخصية العسكرية والاجتماعية والعشائرية المتميزة ذو عقلية راجحة و حس نقي وذوق عالي وأخلاق رفيعة ، تواضعه سبق اسمه يجله ويحبه الجميع نسلط الضوء على أبرز محطاته المنيرة في مجال عمله وحياته العسكرية.
ولد اللواء الركن الدكتور إسماعيل الشوبكي عام 1958في الشوبك متزوج له أربعة ابناء ...الشوبك تلك البقعة العزيزة الغالية من الوطن التي برز منها الكثير من أبناء الوطن الأوفياء مليئة بالشخصيات والرموز الأردنية المتميزة والتي رفعت اسمها عاليا ،بعضهم وصل بها إلى العالمية في كافة المجالات السياسية والأدبية والعلمية والطبية والاجتماعية والعسكرية أمثال أحمد باشا العسوفي وعباس باشا العسوفي والدكتور محمد الشقيرات ونايف باشا عطية ومحمد باشا الزويري وغيرهم الكثير من الرجال الذين صدقوا العهد وصدق القائلون حين قالوا في وصفهم' أنهم رجال من ذهب رجال يعتزون أنهم من أبنائها رجال لمعوا فتركوا بصماتهم منقوشة في سفر التاريخ رجال تحدوا المصير وركبوا أعناق الصقور ليحلقوا من أجل الوطن وليكتبوا أناشيد الحب و الإنتماء والولاء والعزة والوفاء .
الشوبكي يحمل من المؤهلات العلمية الذي نفتخر فيها فهو حاصل علي بكالوريوس علوم عسكرية وإدارية من جامعة مؤتة ،وماجستير علوم عسكرية وإدارية من جامعة مؤتة وماجستير دراسات استراتيجية من جامعة قائد أعظم الباكستان ودبلوم دراسات عليا من جامعة قائد أعظم الباكستان دكتوراه علوم اجتماعية – تخصص علم جريمة .
كما أنهى اسماعيل باشا معظم الدورات في مجال الصنف والتأهيل في معاهد ومدارس القوات المسلحة وأهمها تأسيسية مشاة، تقدمية مشاة، دورة قادة وحدات مشاة(الباكستان) دورة إدارة الكوارث، دورة الركن، ودورة الحرب ودفاع وطني(بالباكستان).
استلم الباشا الشوبكي خلال الخدمة بالقوات المسلحة الأردنية : قائد فصيل/ سريه/كتيبه وقائد لواء مشاة آلي وموجه قوات برية قائد مجموعة طيران وامركلية العلوم العسكريه مؤته ونائب رئيس جامعة مؤته للشؤون العسكريه بالوكاله مدير دورة الدفاع الوطني موجه استراتيجيه كلية الدفاع الوطني مديرا للتربيه والتعليم والثقافه العسكريه قائدا للمنطقه العسكريه الشرقيه رئيس هيئة التدريب رئيس هيئة الموارد الدفاعية وإدارة الإستثمار ومدير عام مؤسسة المتقاعدين العسكريين.
وكما شارك إسماعيل باشا الشوبكي بالعديد من الدورات الداخلية والخارجية كدورة اللغة الإنجليزية في معهد اللغات ودورة المحادثة في المركز البريطاني ودورة الحاسوب المتقدمة وأخيرا دورة إدارة الكوارث في الجامعة البريطانيا Cranfield University Town
كما كان رئيس لجنة أو عضو مناقش لأكثر من خمسين رسالة ماجستير في كلية الدفاع الوطني والتخطيط الاستراتيجي .
الباشا أبو أحمد له من المؤلفات اهمها كتاب علاقة استراتيجية التأقلم بالوصم والعنف المجتمعي.
اللواء الركن الشوبكي الفارس الجنوبي الذي عهد عراقة الشوبك وعرفته مؤتة الكرك سيظل الأبن الوفي لمليكه ولوطنه الأردني مناصرا لقضايا زملائه رفاق السلاح حيث انه من القلوب النظيفة ومن الذين عندهم الثقة بالنفس التي لا تغريهم المناصب ولم يزدهم الجاه إلا تواضعا بالرغم من علوها وإننا يا سيدي نشهد لك بطيبة النفس ولين الجانب وحسن الخلق ونشهد لك بأنك كنت ولا زلت متواصل مع أبناء الوطن ومع الأهل والربع ولم تغلق أبواب بيتك بوجه كل من له حاجه أو مظلمة وكنت لكل أبناء وطنك بدون أي تحيز وبدون أي تفرقه ولهذا رفعك الله المطلع على السرائر وزادك رفعة إلى رفعه وبدون أن تسعى إليها وبدون البحث عنها كما بحث عنها غيرك .