من المشقر ...كانت الولادة عام 1933حيث نشأ في بيت للزعامة عنوان ... ومستنبتا للرجولة والشهامة، ولان الجندية قبلة للسائلين عن معاني الانتماء، فقد التحق بمدرسة المرشحين ليتخرج منها عام 1953 برتبة ملازم لسلاح الدروع .
حين كان قائدا لاحدى الكتائب زاره رئيس الاركان انذاك الشريف ناصر بن جميل وبرفقته قائد الفرقة وكبارالضباط، جرى بينهما نقاش حول موضوع ما، ولما عرف عن الشريف قوة شخصيته المهيبة، وبعد ان احتد النقاش قام الشريف برفع المارشالية بوجه أبي المأمون، فما كان منه إلا ان شدها بقوة من يده ورماها بعيدا .. وقد خيم على المكان صمت مطبق وانسحب الشريف قافلا للقيادة ، ليصدر امرا بانهاء خدماته.
غادر لاحدى دول الخليج ليعمل مستشارا عسكريا فيها ، فيما حاولت المنظمات الفلسطينية الاصطياد بالماء العكر، لكنه رفض المساومة على وطنه، قائلا: أنا خاصمت المسؤولين ولم اخاصم وطني .
في احداث ايلول الاسود ..حين كاد الوطن يتهاوى كالعصف المأكول ، لم يتوانى ابن عجرمة عن تلبية نداء الواجب الوطني حين دعاه الحسين رحمه الله العودة والالتحاق بصفوف القوات المسلحة ..
أحيل على التقاعد برتبة لواء ...ثم عين عضوا في المجلس الوطني الاستشاري، وانتخب نائبا عن لواء ناعور في المجلس الثالث عشر، ومن ثم عضوا في مجلس الاعيان.
بالامس ...ترجل ذاك الطود الشامخ راحلا، وبفقده يخسر الوطن رجلا بحجم قبيلة فهو الذي لم يساوم ولم يهادن ولم يلتفت الى نميمة الصغار ولم يحمل في جوفه حقدا او ضغينة الا على اعداء امته ..
ننعاك يا أبا المأمون وفي النفس غصة كبيرة ولكن لا نقول الا ما يرضي رب السموات والارضين، فإلى رحمات الله، وإنا لله وإنا إليه راجعون .