قال المحامي محمد عطالله الطراونة أن الشباب الأردني يعتبر عنصراً حيوياً وفعالاً في المجتمع ويملك القدرة على التأثير في مختلف جوانب الحياة الثقافية والاجتماعية والاقتصادية والسياسية .
وأكد الطراونة أن الشباب يواجه العديد من القضايا المختلفة والتي لا يستطيع فهمها وإيجاد الحلول لها سوى انفسهم لذا تعتبر مشاركة الشباب في الحياة السياسية مهمة جدًا لمساعدة الشباب وتمكينهم من تحسين ظروفهم المعيشية وتعزيز حضورهم السياسي .
وأشار الطراونة أن التشريعات والقوانين التي جاءت ضمن منظومة التحديث السياسي عززت دور الشباب في الحياة السياسية وإن التشريعات اليوم تحتوي على الضمانات القانونية كافة لحماية حق الشباب والشابات في المشاركة السياسية داخل الجامعات ومؤسسات التعليم العالي .
ولفت الطراونة أن الشباب هو القوة التي يعول عليها الأردن في الكثير من المهام في صنع مستقبلها ودورهم الفعال في المشاركة في الحياة السياسية والانتخابات القادمة ببذل طاقاتهم ليكونوا مؤهلين سياسيا وقادرين على المشاركة بصورة إيجابية وفعالة .
وبين الطراونة ان المشاكل الاقتصادية وارتفاع نسب البطالة يجب ان تكون الدافع الاساس للشباب للعمل بجدية في الاحزاب والمشاركة السياسية وان يكون دورهم فعال في صنع القرار لإيجاد الحلول لهذه المآكل التي تعد الاهم والأبرز .
وأكد الطراونة انه بات من الضروري ضخ دماء شبابية جديدة لتحسين عمل مجالس النواب وتجويد برامجها لتغيير الصورة النمطية المأخوذة عنها بعدم جدواها في الحياة السياسية داعيا الى التعددية السياسية والتنوع الفكري في جميع الاتجاهات دون أن تتعارض مع قانون الدولة ونظامها لتحقيق التنوع الاجتماعي السياسي الذي ينعكس إيجابيا على الوطن وتعزيز التنمية وتفعيل المواطنة وزيادة مشاركة الشباب في عميلة صنع القرار .
وأشار الطراونة إلى إن جلالة الملك عبدالله الثاني يولي الشباب جزءا أساسيا من اهتمامه وثقته المطلقة ويمنحهم فرصا دائمة لتقديم أفكارهم واستغلال طاقاتهم لخدمة الوطن ما يحملهم مسؤولية هذه الثقة وتحقيق النتائج التي تناسبها في كل مجالات الحياة ولاسيما الانتخابات النيابية المقبلة .
ودعا الطراونة الشباب والمواطنين بمختلف أعمارهم إلى عدم الضعف أمام عمليات بيع وشراء أصواتهم لأن أصواتهم أمانة سوف يحاسبون عليها، مشددة على أن المواطنة تتحقق من خلال المشاركة الفاعلة وتحقيق التنمية الشاملة المستدامة التي يريدها جلالة الملك عبدالله الثاني وتعزيز مشاركة الشباب بالاستحقاقات الدستورية التي تنمي الولاء والانتماء للوطن .