ارتفعت أسعار النفط لليوم الثاني على التوالي، حيث ساهمت مؤشرات نمو الطلب والاتجاه الإيجابي بالأسواق الأوسع نطاقاً في دعم معنويات المتداولين.
وتجاوز سعر خام برنت القياسي 85 دولاراً للبرميل بعد أن سجل مكاسب بنسبة 0.5% أمس الأربعاء، فيما اقترب سعر خام غرب تكساس الوسيط من 82 دولاراً للبرميل. وانخفضت المخزونات الأميركية على مستوى البلاد بمقدار 3.4 مليون برميل الأسبوع الماضي، مع ارتفاع مؤشرات استهلاك وقود الطائرات والبنزين في ظل استمرار موسم السفر الصيفي.
وجاء ارتفاع أسعار النفط بالتزامن مع صعود الأسهم العالمية، وتسجيل الأسهم الأميركية مستوى مرتفع جديد قبيل بيانات التضخم في وقت لاحق من اليوم الخميس، والتي قد تعزز توقعات المستثمرين بتخفيض أسعار الفائدة من قِبل بنك الاحتياطي الفيدرالي قبل نهاية العام.
وارتفع سعر النفط الخام هذا العام، مدعوماً بتخفيضات إمدادات "أوبك+”. وتسببت تحركات الأسعار الضعيفة نسبياً في انخفاض التقلبات إلى أدنى مستوياتها منذ 6 سنوات خلال الشهر الجاري. وفي حين يواصل بعض أعضاء تحالف "أوبك+” الضخ فوق سقف الإنتاج المتفق عليه، أجرت روسيا، وهي منتج رئيسي، تخفيضات ملحوظة في يونيو.
وتُظهر فروق الأسعار بين عقود النفط مختلفة الآجال، والتي تتم مراقبتها على نطاق واسع، علامات على قوة السوق. حيث بلغ الفارق بين أقرب عقدين لخام برنت، أو الفارق الفوري، نحو 89 سنتاً للبرميل، مقارنةً مع 38 سنتاً قبل شهر، في حالة "باكورديشن” التي تشير إلى ارتفاع الأسعار، حيث أن العلاوة على العقود الأقرب أجلاً أعلى من علاوة العقود ذات الآجال الأطول.
ويترقب المتداولون التقرير الشهري بشأن السوق، والذي تصدره وكالة الطاقة الدولية اليوم، ويتضمن تقييماً لأرصدة الخام العالمية في النصف الجاري.