أظهرت مقاطع فيديو تم تداولها، مؤخرًا، ظهور بعض الأشخاص يقومون بسكب "السمن" على أيدي الضيوف أثناء العزائم وعلى الوجبة المقدمة لهم بغزارة؛ في صورة تُظهر انسياق البعض خلف عادات قديمة من أجل الشهرة والتميز والتداول عبر مواقع التواصل الاجتماعي.
وكانت عادة "صب السمن على يد الضيف" تقاليد قديمة تقدم للضيف صاحب المواقف المشرّفة والبطولية، في أوقاتٍ كان فيها الحصول على لقمة العيش يصعب توفره، فيتم سكب السمن على يد الضيف أثناء تناول الوجبة المقدمة له أولًا كنوع من أنواع الثناء على مواقفه المشرفة، وثانيًا أنه في الزمن الماضي كان من أغلى ما تملكه الأسرة السمن المستخلص من لبن الأغنام، فيُسكب للضيف بكمية كافية لتناول الوجبة كنوع من أنواع الكرم؛ فأصبح مثلًا دارجًا بين أوساط المجتمع يطلق على كل رجل شهم بمقولة "صب السمن على يمناه".
ومع رغد العيش في وقتنا الحالي وتوفر كل الأصناف من المواد الغذائية والأمن والأمان، اندثرت بعض العادات القديمة وتَحولت من عادات وتقاليد قديمة وقت القحط والشدة إلى هياط وتفاخر وقت الرخاء.