أصدرت " المؤسسة المصرية الروسية للثقافة والعلوم كتاباً جديداً بعنوان "ما لا تعرفه عن صربيا وبلغراد من أوائل القرن التاسع عشر "، وقام بتأليفه "جوران نوفاكوفيتش" وترجمه "وليد سعيد سليمان".
ويعرض الكتاب موضوعات والمصطلحات البلغرادية، ومنهم وضع الصيدليات، وبيع وصناعة الأدوية في وموضوعات تتعلق باستخدام السيارات بلغراد ووسائل المواصلات ومنها الأتوبيسات، والتي يقوم باستخدامها العديد من سكان بلغراد الفقراء لأنها وسيلة النقل الرئيسية، وكذلك البنوك الموجود في بلغراد وهي واحدة من أصحاب الأرقام القياسية العالمية من حيث عدد البنوك، واللغة البلغرادية التي تتميز في المقام الأول بحروف المد المفتوحة بالإضافة إلي التركيز علي الكلمات بشكل مختلف عما هو موجود في أجزاء أخري من صربيا وفي منطقة البلقان تم التأكيد علي هذه السمات الخاصة بمقدمة في الإذاعة والتليفزيون بشغف وتفان شديد لدرجة أن المتحدثين الأصليين من جيله يجب أن يخجلوا تقريباً من لهجتهم الخاصة، وأن يعيدوا النظر أمام المرآة إذا كانوا يتحدثون أيضاً بهذا الانقسام.
ويشرح الكتاب موضوعات عن سكان مدينة بلغراد وهم البلغراديون ويضم كلا الجنسين الذين لم يهاجروا إلي مدينة بلغراد ولكنهم ولدوا علي أراضيها الضيقة باستثناء بلديات المدينة التي تبعد عشرات الكيلومترات فعندئذ في القرن الحادي والعشرين يكون قليلاً من سكان بلجراد بالتأكيد من أصل بلغراد إن عدد سكان الجيل الثالث أو الرابع من أبناء بلغراد الذين ولدوا اليوم يكاد لا يذكر غالباً ما يعيش سكان بلغراد في منتصف العمر والذين ولد آباؤهم هنا أيضاً أو في الخارج حيث يكبر أطفالهم أيضاً ورجال ونساء بلغراد، ووضع المستشفيات الحكومية والأوضاع الاجتماعية والكتابة علي الجدران والمقاهي وبيت الرهبان والمحلات وبلجراد الجديدة والحانات والشوارع القديمة، والأنفاق والأسواق ويعرض الكتاب مصطلحات وكلمات ومعاني موجودة في المجتمع.
أشار "شادي حسين الشافعي" رئيس "المؤسسة المصرية الروسية للثقافة والعلوم "، يعتبر هذا الكتاب قيمة ثقافية عالية ويبرز موضوعات متنوعة عن مدينة بلغراد، ويتضمن الكتاب عدد من المصطلحات والعادات والتقاليد في هذه المدينة والهندسة المعمارية في مدينة بلغراد والضواحي الموجودة في هذه المدينة العريقة، وقام بتأليف الكتاب جوران نوفاكوفيتش الأديب والكاتب الصربي والذي ولد في بلغراد عام 1962 ، ودرس الأدب العالمي ويعمل حالياً مسئول القسم الثقافي بحكومة مدينة فيينا.
وجدير بالذكر أن الكتاب من إصدارات "المؤسسة المصرية الروسية للثقافة والعلوم" وبدعم من مبادرة أضواء علي حقوق النشر التي أطلقها معرض أبو ظبي الدولي للكتاب، وتتزامن مع مناسبة مرور 116 عامًا على العلاقات الدبلوماسية بين مصر وصربيا.