أعلن أندريه دوروخوف الأستاذ المشارك في قسم الكيمياء غير العضوية بالجامعة الروسية للتكنولوجيا، أن الاستخدام المنتظم لمعطرات الهواء يسبب أمراضًا خطيرة.
ويقول: "تحتوي المعطرات على مركبات عضوية طيارة، يمكن أن تلوث الهواء الداخلي. ويسبب استنشاقها تهيج الجهاز التنفسي والصداع والحساسية، كما يسبب أمراضًا أكثر خطورة، مثل الربو وأمراض الجهاز التنفسي المزمنة".
ووفقًا له، تؤدي مكونات هذه المعطرات إلى تفاقم أعراض الربو والحساسية لدى الأشخاص الذين يعانون من فرط الحساسية، لأنها تحتوي في كثير من الأحيان على مسببات الحساسية.
وتابع: "يمكن أن تؤثر بعض مكوناتها، مثل الفثالات، سلبًا على النظام الهرموني. كما أنها تدمر الغدد الصماء، وتؤثر على التوازن الهرموني؛ مما يشكل خطورة على الجهاز التناسلي والحالة العامة للجسم".
ويشير الخبير إلى أنه عند استخدام المعطرات بشكل غير صحيح، فقد تسبب التسمم، خاصة بين الأطفال والحيوانات الأليفة، ويقول: "يمكن أن يسبب استنشاقها بكميات كبيرة تسممًا خطيرًا يتطلب رعاية طبية، بالإضافة إلى ذلك تحتوي على مواد قابلة للاشتعال يمكن أن تسبب الحريق إذا استُخدمت بالقرب من نار مفتوحة أو مصادر الحرارة"؛ بحسب ما نقلته "روسيا اليوم".
ويوصي لتقليل مخاطر استخدام معطرات الهواء، باختيار طرق بديلة لتلطيف الهواء مثل تهوية المكان بصورة منتظمة، واستخدام العطور الطبيعية، مثل الزيوت العطرية والحفاظ على النظافة داخل المنزل.
واختتم: "يمكن استخدام النباتات الداخلية التي تعمل على تنقية الهواء بشكل طبيعي، بالإضافة إلى ذلك يمكن استخدام خلطات جافة من الأعشاب والتوابل لا تحتوي على مركبات كيميائية ضارة، وهي آمنة على الصحة. وباختيار مثل هذه البدائل، يمكن تقليل التأثير السلبي على البيئة بشكل كبير وتحسين جودة الهواء الداخلي".