ما زالت عمليّات التجميل واحدة من الحلول التي تلجأ إليها المرأة، لتعيد الشباب لبشرتها أو للحصول على جسم ممشوق غير مترهّل. لكن يُطرح ألف علامة استفهام حول هذه الطريقة التي تعدّ من أسهل الوسائل لتغيير الشكل: هل عمليّات التجميل في الإجمال خطرة؟ هل من مضاعفات سلبية؟ هل العملية ستكون ناجحة مئة في المئة؟ وغيرها من التساؤلات التي لا تعدّ ولا تحصى.
لذلك على ضوء وفاة سيدة نتيجة خضوعها لعمليات عدّة من ضمنها شفط الدهون ، سنطلعكِ على أخطر 3 عمليات تجميلية في العالم.
قبل القيام بأيّة واحدة منها، احرصي على الإستفسار أكثر حول هذه العملية من قبل طبيبكِ حتّى لا تنقلب السعادة إلى حزن.
1- عملية شفط الدهون: هذه العملية قد تستهوي العديد من النساء، كونها تعدّ من الحلول السريعة التي تحلّ مكان ممارسة الرياضة أو الرجيم. تقوم هذه العملية على إزالة ترسبات الدهون الزائدة في الجسم خصوصاً عند مناطق الأرداف، البطن، الفخذين، الرقبة، الذقن وأعلى وخلف الذراعين وبطة الساق والظهر. لكن هناك بعض الحالات التي قد تسبّب العديد من المضاعفات، أبرزها:
• إذا كان لديكِ مرونة زائدة في الجلد وتمّ إزالة الدهون بطريقة متفاوتة، فقد يؤدي ذلك إلى حدوث تشوّهات في المناطق المحيطة بالعمل الجراحي. لذلك عليكِ معرفة ما مدى تحمّل جسمكِ لمثل هذه العملية.
• إذا كنتِ تتناولين أدوية مضادّة للالتهاب أو الأسبرين، قد يؤدّي إلى حدوث كدمات.
• إذا كنتِ من النساء اللواتي لديهنّ استعداد إلى النزيف، قد تزيد نسبة خطورة عملية شفط الدهون على صحّتكِ وحياتكِ.
المضاعفات الجانبية:
• تشكّل أورام مصليّة تحت الجلد( جيوب مؤقتة من السوائل) والتي تتطلّب إعادة إزالتها.
• حدوث تغيّرات في مستويات سوائل الجسم أثناء حقن أو إستخراج السائل خلال العملية، ممّا يتسبّب بمشاكل قلبيّة أو كلويّة.
• التهابات في المعدة على المدى البعيد.
• قد يستغرق التورّم عند منطقة الجراحة في بعض الحالات مدة 6 أشهر ليزول بسبب الإلتهاب.
• يسبّب حروق احتكاكيّة في الجلد.
• الوفاة نتيجة التخدير الخاطئ أو عدم توفّر الأجهزة اللازمة في غرفة العمليّات.
قبل إجراء العملية عليكِ القيام بهذه الخطوات لتتفادي أيّة مضاعفات جانبية:
• إذا كنتِ تتناولين الأسبرين ومضادات الالتهاب عليكِ التوقّف عن ذلك قبل إجراء العملية بأسبوعين على الأقلّ.
• إذا كنتِ تتناولين حبوب منع الحمل، توقّفي عن هذا لمدّة يحدّدها لكِ طبيبكِ قبل العمل الجراحي.
• إذا كنتِ تعانين من فقر دم على طبيبكِ أن يصف لكِ بعض الفيتامينات لتتناوليها لفترة معيّنة قبل شفط الدهون.
2- شدّ الجسم: تخلّصكِ من مشاكل عدّة في الوقت عينه، لكنّها تعدّ واحدة من أخطر العمليات التجميلية. يضمن شدّ الجسم رفع البطن، الفخذين والأرداف في آن واحد، لإزالة أدق طبقات الدهون المختلطة بالعضلات وتحسين بالتالي شكل الأنسجة.
أسباب مخاطر هذه العملية:
• مقدار الوقت الذي يجب أن يكون المريض تحت التخدير، إذ كلّما بقي لمدّة طويلة في غرفة العمليات كلّما زادت مخاطر المضاعفات القلبية الوعائية. المدة المعقولة التي على المريض البقاء داخل العملية هي 6 ساعات كحدّ أقصى.
• لأنّ هذا العمل الجراحي يرتكز على أكثر من منطقة في الجسم.
المخاطر التي قد تمرّي بها:
• حدوث نزيف خصوصاً إذا طالت مدّة العملية.
• الوفاة نتيجة خطأ في عملية التخدير.
• عدم التئام الجرح بسرعة وتحديداً عند الأشخاص المدخّنين أو المصابين بمرض السكري.
• احتباس مجموعة من المواد السائلة في أسفل الجلد.
• الشعور بالآلام مع بعض الإنتفاخات أو التورم.
قبل إجراء العملية عليكِ التأكّد من بعض الأمور لتفادي أيّة مضاعفات جانبية:
• عليكِ التأكّد بأن نسبة السكري لديكِ تخوّلكِ للقيام بعملية نحت الجسم.
• عليكِ التأكّد من المدّة التي ستبقين فيها داخل العملية.
.إذا كنتِ تعانين من مشاكل في المعدة مثلاً يفضّل عدم إجراء هذه العملية.
3- عمليات تجميل الوجه: إن تغيير شكل الوجه بالكامل في الوقت عينه وخصوصاً تغيير الفك من أخطر العمليات، إذ أن هذه المنطقة في الوجه تحتوي على أوعية دموية عدّة.
المخاطر:
• حدوث ورم دموي أيّ تجمّع الدم خارج الأوعية الدموية، الأمر الذي يسبّب كدمات.
• ظهور الندوب التي لا يمكن التحكّم بها في معظم الحالات.
• تلف الأعصاب أو قطعها خلال العملية، ما يؤثّر سلباً على عدم اقدرة المريض على إبراز تعبيرات وجهه المختلفة كالإبتسامة، الغضب وغيرها...
• استمرار النزيف حتّى بعد التئام جرح العملية.
• الوفاة نتيجة التخدير الخاطئ أو عدم توفّر الأجهزة اللازمة في غرفة العمليّات.
• حدوث جلطات دموية.
هذه المخاطر تزداد نسبتها إذا كنتِ:
• مصابة بأي مرض في الأوعية الدموية
• أو مدخنة
نصائح عامة في حال كنتِ تفكّرين بإجراء واحدة من هذه العمليات:
• عليكِ إجراء الفحوصات اللازمة التي يطلبها منكِ الطبيب
• عليكِ الإمتناع عن بعض الأدوية وذلك وفق قرار الطبيب.
• عليكِ اختيار مشفى مؤهّل لمثل هذه العمليات من حيث الإشراف، الأدوات والنظافة. ولا تنسي أن تعرفي الحدّ الأقصى لكلّ عملية.
• عليكِ التأكّد من مؤهّلات الجرّاح، من خلال مراجعة النقابة أو مصادر أخرى تثقين بها. لكن الشهادات العلميّة لا تكفي دائماً، فالعلاقة الإنسانيّة مع الطبيب مهمّة جدّاً. عليه تخصيص الوقت خلال جلسة الاستشارة الأولى، لسماعكِ والغوص في أعماق دوافعكِ وأهدافكِ، لكي تحصلي في النهاية على ما ترغبين به، وليس ما يريده هو.
خلاصة القول، إن وفاة السيّدة بعد خضوعها لعمليات تجميلية عدّة ، جعلتنا نلقي الضوء على مخاطر هذه العمليات في العالم لتتفادي أيّة مضاعفات أنتِ في غنى عنها. لذلك حتّى لا تقعي ضحية عمليات التجميل هذه عليكِ أن تتّبعي تعليمات طبيبكِ بحذافيرها.