افتتح مندوب وزير التعليم العالي والبحث العلمي رئيس جامعة مؤتة الدكتور سلامه النعيمات اليوم الثلاثاء مؤتمر كلية العلوم التربوية الدولي الثاني بعنوان" رؤية مستقبلية لإعداد طلبة كليات التربية في ضوء المتغيرات العالمية" بمشاركة خبراء من الدول العربية الشقيقة والأجنبية الصديقة.
وقال النعيمات خلال الافتتاح الذي حضره عضو مجلس امناء جامعة مؤتة اللواء المتقاعد عاطف السحيمات ونواب الرئيس وعدد من عمداء الكليات وأعضاء الهيئة التدريسية والادارية وحشد كبير من طلبة الجامعة وأفراد المجتمع المحلي إن المؤتمر الذي سيستمر على مدار 3 أيام يهدف إلى تأكيد أهمية تطوير النظم التربوية بما ينسجم مع المتغيرات العلمية والتكنولوجية المتسارعة، وكيفية تعليم الطلبة وتدريبهم على طرقِ توظيف ما جاءت به التكنولوجيا في المواقف التعليمية والتعلمية على النحو الذي يسهم في تحسين المخرجات التعلمية برمتها بهدف تنمية المجتمع وتطويره.
وأضاف أن جامعة مؤتة قامت بتنظيم العديد من المؤتمرات العلمية المتخصصة لتواصل دورها الوطني وحضورها الفكري
والمعرفي؛ وذلك انطلاقا من رسالتها الحضارية ذاتِ العمق
التاريخي؛ فمنذ تأسيسها برؤية ملكية سامية من لدن جلالة المغفور له الملك الحسين بن طلال - طيب الله ثراه- فهي تشكل القلب النابض في الجنوب العاشق للوطن وقيادته، وهي تدفع نحو التأثير التنموي والمجتمعي الفاعل مستمدة العون من عزم جلالة الملك عبدالله الثاني ابن الحسين ورؤيته الثاقبة، وحكمه الرشيد، الذي جعل من الأردن واحة أمن وأمان وملاذا للباحثين عن الطمانينة والسّلام.
وأكد النعيمات على أنه من أبرز النتائج المترتبة على التحديات المعاصرة والمستقبلية التي يواجهها التعليم في العالم تلك المرتبطة بدور الجامعات في إعدادِ طلبتها بناءً على التغير والتحول المتسارع في المظاهر الاقتصادية والسياسية والفكرية والثقافية للعالم المعاصر، الأمر الذي يتطلب نمطا مختلفا من الإعداد والتدريب والتأهيل، وهنا ينبغي الوصول بالتعليم إلى أفضل صورة ممكنة بتطوير كل عنصر من عناصر منظومته، والتي تتضمن فلسفة التعليم
والتعلم، وسياسة القبول، والمحتوى الدراسي، وتوصيف
المقررات الدراسية، وتوظيف إستراتيجيات التدريس، واستخدام تكنولوجيا التعليم، والتوظيف الأمثل لها ، وذلك إلى جانب الاهتمام بالتعليم الإلكتروني وتقييم الأداء بمفهومه الشامل.
وقال عميد كلية العلوم التربوية الدكتور عبد الناصر القرالة إن هذا المؤتمر جاء استكمالا وامتدادا للمؤتمر الأول الذي عقد ما بين 16- 18 /4 /2018 وبنفس العنوان والذي يأتي انسجاما مع الخطة الإستراتيجية للجامعة مؤكدا على أن كلية العلوم التربوية قطعت أشواطا كبيرة لتحقيقها والمتمثلة في إرساء دعائم التشاركية بين الكلية والمجتمع المحلي والخبراء والعلماء في مختلف دول العالم.
وأضاف أن جامعه مؤتة تشكل منارة علمية مشعة انطلقت من جنوب المملكة وهي مركز إشعاع حضاري أضفت بأنوارها على محيطها فهي رائدة في نشر ثقافة التميز والإبداع والبحث والاختراق لا سيما أنها تتميز عن باقي الجامعات الأردنية بوجود جناحين الجناح العسكري والمدني حيث يتجاوز عدد خريجيها منذ تأسيسها ما يزيد على 100,000 خريج وخريجة.
وأكد القرالة أن الكلية حرصت على أن يركز المؤتمر على محاور عدة في مجملها التركيز على أهمية إعداد الطاقات القادرة على التصدي للتحولات والتغييرات العالمية بما يتطلب إعادة النظر في النظم التعليمية من حيث المفهوم والمحتوى والأسلوب تنفيذا لتوجيهات جلاله الملك عبد الله الثاني وحرصه الدائم على أن يكون الأردن ملتقى الخير والداعي للأمن والسلام.
وعن المؤتمرين من الدول العربية الشقيقة قال المشارك من الوفد العراقي الدكتور عياد السامرائي"إننا في رحاب هذا المحفل العلمي الإنساني في رحاب دوحة الهاشميين الشرفاء نلتقي لنرتقي التقاء أخويا صادقاً تؤطره مفردات العلم والمعرفة والتواضع مع أبطال الوطن العربي من المحيط الهادر إلى الخليج الثائر ومن الدول العربية والأفريقية"
وثمن الجهود الكبيرة لجامعة مؤتة وللعلماء والباحثين المشاركين في الوقائع العلمية لجلسات هذا المؤتمر الذي يتضمن العديد من الأبحاث والدراسات العلمية والتربوية الرصينة والهادفة والتي توشحت بوشاح البذل والعطاء العلمي ولكل عناوين المحبه والإخاء.
وتخلل الافتتاح فقرة شعرية تغنت بجلالة الملك والوطن والجامعة قدمها طالب الدراسات العليا في الجامعة النشمي الرويلي إضافة إلى محاضرة بعنوان" فهم الشخصيات في البيئة التربوية" قدمها المحاضر استشاري الطب النفسي في المملكة العربية السعودية الدكتور طارق الحبيب وجرى خلالها حوار موسع تخلل الإجابة على العديد من الأسئلة والاستفسارات.