عقد رئيس لجنة مبادرة الحوار الوطني الشبابي في مجلس الأعيان الدكتور أحمد علي العبادي اليوم الأربعاء، جلسة حوارية حول الرؤية الملكية في التحديث السياسي، استضافتها بلدية معدي الجديدة بحضور رئيس البلدية فيصل النعيمات وأعضاء المجلس البلدي، وعدد من أبناء المجتمع المحلي، وعدد من طلبة جامعة البلقاء التطبيقية.
وقال العين العبادي أن الفكر المتقدم لجلالة الملك عبدالله الثاني منذ توليه سلطاته الدستورية وتوجيهات جلالته تدعو لتعزيز وتمكين الأحزاب الوطنية البرامجية، والتي تنطلق عبر قواعد شعبية تقدم المصلحة العامة على المنفعة الذاتية وأن تلتزم بقضايا المملكة الأردنية الهاشمية وحاجات الإنسان الأردني وتطلعاته وقضاياه.
واستعرض العين العبادي مراحل تطور الحياة السياسية ومشاركة المرأة فيها وتاريخ الانتخابات النيابية وقوانين الانتخاب في المملكة منذ تأسيسها، اضافة إلى تقديم شرح مفصل حول الأنظمة الانتخابية.
وأكد العبادي أهمية انخراط الشباب والمرأة وكافة مكونات المجتمع بالأحزاب في ظل تخصيص (41) مقعداً للقائمة الحزبية العامة في الإنتخابات النيابية القادمة المجلس العشرين، وأنه سيتم زيادة هذه المقاعد إلى (50%) في المجالس الحادي والعشرين وإلى (65%) مقعداً في المجلس الثاني والعشرين بالإضافة إلى ما تحصل عليها الأحزاب من الدوائر المحلية، وبالتالي فإن المملكة تسير بإتجاه برلمان حزبي برامجي.
ودعا إلى الانتساب للأحزاب ولا داعي للتردد، فالإرادة السياسية من صاحب الجلالة متحققة وأن قانون الأحزاب يمنع التعرض لأي شخص بسبب إنتمائه الحزبي وإن المدخل للعمل السياسي والبرلماني هو الأحزاب التي تعمل وفق أحكام الدستور والتشريعات النافذة في المملكة.
وقد تم التأكيد كذلك على أهمية المشاركة في الانتخابات النيابية وأن جلالة الملك يؤكد على المواطنة الفاعلة والدور الإيجابي للمشاركة في الحياة السياسية.
وجرى حوار موسع حول عدد من القضايا التي تخص مشاركة الشباب في الحياة الحزبية، وأهمية تفعيل الدور الحقيقي للشباب في المجتمع وفي الأحزاب السياسية، وضرورة العمل على التوعية والتثقيف السياسي والحزبي لكافة أبناء المجتمع وللشباب والمرأة خصوصاً، حتى يكونوا جزءاً فاعلاً داخل المجتمع وقادرين على إيصال احتياجاتهم واحتياجات مجتمعاتهم.