نيروز الإخبارية : اجاب خبير التأمينات والحماية الاجتماعية موسى الصبيحي، عن سؤال ورده حول امكانية عودة المتقاعد مُبكراً إلى العمل في المنشأة التي تقاعد منها.
وقال في منشور له على موقع فيسبوك: "تلقّيت سؤالاً من أخ وزميل عزيز تقاعد مبكراً قبل ثماني سنوات وأتم حالياً سن الستين، يسألني: هل يجوز أن يعود الى العمل في نفس المؤسسة التي كان يعمل فيها عندما خرج على التقاعد المبكر؟".
وتابع: "جواب هذا سؤال جميل مهم ويتردّد كثيراً، وقبل الإجابة المباشرة عليه، لا بد من التأكيد على حقيقة أن قانون الضمان الاجتماعي لا يملك أن يمنع أحداً من العمل حتى لو كان متقاعداً مبكراً، لكن يتم تطبيق أحكام القانون على حالته، أي لا بد له من إبلاغ مؤسسة الضمان بعودته إلى عمل مشمول بأحكام قانون الضمان في حال كان عند عودته إلى العمل دون سن الستين للرجل ودون سن الخامسة والخمسين للمرأة، وتُطبّق عليه أحكام الجمع ما بين أجره من العمل وجزء من راتب تقاعده المبكر، أو يوقف راتبه المبكر بالكامل في حال لم تنطبق عليه أحكام الجمع. وبالطبع يتم شموله بالضمان. ومن ذلك أنه إذا عاد إلى العمل في أي من المنشآت التي كان يعمل فيها خلال أل (36) اشتراكاً الأخيرة السابقة مباشرة لتقاعده المبكر، وكان لا يزال دون سن الستين للرجل ودون سن الخامسة والخمسين للمرأة، فيتم إيقاف راتبه التقاعدي بالكامل ويتم شموله بأحكام قانون الضمان كمشترك".
واختتم: "أما إجابتي المباشرة على السؤال أعلاه، فأقول بأنه بالنسبة لمتقاعد المبكر الذي أكمل سن الستين للرجل وسن الخامسة والخمسين للمرأة، فإن عودته إلى العمل بعد هذه السن لا تؤثّر قط على راتبه التقاعدي المبكر، ولا يتم شموله بالضمان كونه أصبح خارجاً بصورة نهائية من نطاق الشمول بأحكام القانون، حتى لو عاد إلى نفس المنشآت التي كان يعمل فيها خلال الستة وثلاثين اشتراكاً السابقة مباشرة على تقاعده المبكر، لذلك أقول للأخ السائل الكريم؛ عُد إلى العمل في تلك المؤسسة، وسيبقى راتبك التقاعدي المبكر كما هو دون مساس أو انتقاص".