2025-08-02 - السبت
نتنياهو يعد خطة لتطويق مدينة غزة nayrouz "دبي للرطب" يختتم دورته الثانية بنجاح لافت nayrouz ليلة طربية على مسرح آرتيمس .. والمحاميد يضاهي عبد المجيد عبدالله nayrouz وزبر الثقافة يتفقد مديرية إربد nayrouz الترخيص المتنقل "المسائي" للمركبات ببلدية برقش غدا nayrouz "تنشيط السياحة": انقطاع شبه كامل للسياحة بسبب العدوان على غزة nayrouz ارتفاع أسعار الذهب محليا nayrouz وزير الصناعة: الرسوم الجمركية الأميركية الإضافية منحت الأردن ميزة تنافسية nayrouz خَطِيئَةُ الاعتِرَاف nayrouz صيفية «النصر السعودي» تشتعل.. جواو فيليكس يقترب وأوتافيو لـ«القادسية» nayrouz محمد حماقي وليلة غناء مصرية مميزة على المسرح الجنوبي في جرش nayrouz رابح صقر يغادر حفلة الرياض بسبب عارض صحي nayrouz اعلان هام صادر عن إدارة ترخيص السواقين والمركبات nayrouz وفاة الإعلامي السعودي عمر يحيى.... صاحب المشوار الحافل nayrouz زلزال بقوة 6.2 درجات يضرب سواحل جزر الكوريل الشمالية في المحيط الهادئ, nayrouz ابو حجر يكتب البلوك علاج العصر nayrouz أجواء صيفية عادية في اغلب المناطق حتى الثلاثاء nayrouz العميد محمد علي المعايطه في ذمة الله nayrouz جرش: حوارية تستذكر الراحل اللواء الطبيب عادل حداد nayrouz "الفايز يكتب من الإنزال في غزة هاشم إلى منابر العالم، والقافلة تمضي رغم الضجيج" nayrouz
وفيات الأردن ليوم السبت 2 أغسطس 2025 nayrouz فُجعنا برحيلك يا محمود.. والصدمة أقسى من أن تُحتمل nayrouz وفاة المحامي القاضي السابق عميد عشيرة آل الخطيب عدنان راشد عوض " ابو ساهر " nayrouz وفاة الحاجة" ام راجي" سالم عوده العطره الجبور nayrouz خلدون محمد عقله المومني في ذمة الله nayrouz وفيات الأردن ليوم الجمعة 1 آب 2025 nayrouz رحيل الحاج صافي محمد العزازمة "أبو محمد" nayrouz موسى العــدينـي "ابو احمد" في ذمة الله nayrouz الحاج سلمان مقبل النعيمات في ذمة الله nayrouz وفيات الأردن ليوم الخميس 31 تموز 2025.. أسماء المتوفين nayrouz الحاجة رياضه فالح السبيلة ام احمد في ذمة الله nayrouz الفاضلة الحاجة انتصار عبدالحق في ذمة الله nayrouz المهندس مصعب وليد عبدالله في ذمة الله nayrouz زهير حمدان حمدالله الشاعر في ذمة الله nayrouz خلف حمدان مرار السواعير في ذمة الله nayrouz والدة مدير تربية لواء الموقر الدكتور عبدالرحمن الزبن في ذمة الله nayrouz وفاة مدير أراضي إربد السابق الدكتور محمد العزام nayrouz وفيات الأردن ليوم الأربعاء 30 تموز 2025 nayrouz الفاضلة ابتسام نايف صالح الرفاعي "أم عدي" في ذمة الله nayrouz وفاة سمير صوالحة مالك فندق الريجنسي بالاس nayrouz

المرافي يسرد حادثة سدر المنسف ...!

{clean_title}
نيروز الإخبارية :
كتب :يوسف المرافي 

عملت وليمة عشاء لبعض الجيران و الأصدقاء قبل ١٢ سنة بمناسبة المولودة الجديدة ، حيث أبقيت من العقيقة( ٤) كيلو لحم تقريبا لكي أقيم عليهن وليمة عشاء سدر منسف واحد فقط و باقي الذبيحة وزعتها على الأصدقاء والجيران .

كان عدد المدعوين (٧) من الأعمار الكبيرة من بينهم والدي وعمي ، وعندما حضروا جهزت الطعام لكي أقدمه لهم ووضعته في الغرفة المحاذية لهم ولكن أحد الأقارب تأخر وعندما اتصلت به تحدث أنه في الطريق متوجهاً إلينا ، فأخرت العشاء قليلاً و عندما وصل أذن المسجد المجاور لنا لصلاة العشاء ، فأشاروا إلى تأخيره بعد الصلاة ، وقتها شعرت بالإحراج؛ لأن الطعام وضع بالسدر و كان الجو بارداً فخشيت أن يبرد مرقة المنسف و اللحم ، فهمست في أذن أحد المقربين من الأصدقاء لكي يستعجل المدعوين في المسجد حتى لا يتأخروا، و عندما أنتهت الصلاة وخرجوا من المسجد تفاجأت أن المدعوين يقفون بالشارع المقابل للمسجد القريب من بيتنا ويتحدثون مع أحد الأشخاص ممن صلوا في المسجد ، فلما تأخروا ذهبت إليهم لاستعجالهم و لكي أدعوا من يقف معهم لتناول طعام العشاء .

وعندما وصلتهم دعوته أيضا فأجاب: شو المناسبة ؟ فقلت له": لوجه الله بمناسبة المولودة الجديدة" ، فقال: أنت مش حاسب حسابنا معي صديقٌ يقف هناك وأشار إليه ، وقتها تفاجأت كنت أحسبه لوحده، فقلت :"  الأكل واجد هلا بعزمه"  وبالفعل لبى الدعوة وأنضم للمدعوين، فأصبح العدد (٩) وقتها كان صديقي المقرب  ينظر لي بنظرات الشفقة ، فهو يعرف أن الوليمة محدودة، والمدعوين من كبار السن و ليسوا من الشباب و سيكون سدر المنسف لا يتناسب مع العدد الكبير بسبب قلة الطعام ولا نستطيع توزيعه على سدرين وقتها همست في أذن والدي وعمي  لكي لا يجلسا مع الحضور حتى يتسع للباقين الجلوس حول سدر المنسف .

 شعرت أن كلامي لم يعجبهما ، حيث لا يوجد مجال لتقسيم الطعام إلى سدرين بسبب عدم تناسب الطعام مع العدد الكبير  ، فأصر المدعوون على جلوسهما معهم ، وقتها ذهبت إلى الغرفة المجاورة ، وبدأت الطم رأسي من الإحراج ، متعجبا كيف ل٩ أن يجلسوا حول سدر واحد ، فلما شاهدني شقيق زوجتي أعاني من الإحراج صرخ في وجهي قائلا :" ليش زعلان و محرج " فقلت له :" المكان ضيق" فأجاب :" تعال تشوف بنفسك - ما شاء الله- جالسين بكل راحة، وبالفعل ذهبت واختبأت خلف طرف الباب و شاهدتهم يأكلون دون وجود ضيق،  وقتها قبلت شقيق زوجتي وحمدت الله .

عندما أنهوا توجهوا للغرفة الثانية ، فأشرت لصديقي المقرب أن يتأخر وسألته بالله العظيم هل أكلوا وشبعوا ، فأجاب:" وحد الله، الأكل كثير ، ماشاءالله ، والحمد لله أكلوا ودعوا لك بالخير والبركة !!!!! .

وكم ذهلت وأندهشت عندما رأيت سدر المنسف وكأنه لم يتغير عليه شيء، فقد بقى الكثير من اللحم والطعام وكأنهم لم يأكلوا ، فدعوت من في البيت من أهل بيتي وشقيق زوجتي وعمتي و من كان عنا ينتظرون في الغرفة المجاورة لكي يتناولوا العشاء ، فقد ذهلوا وبدأوا يتساءلون: معقول ٩ أشخاص يجلسون على هذا السدر و يبقى هكذا ؟! ، ربما انحرجوا ولم يأكلوا، فعدت بعدها بيوم والتقيت مرة أخرى بصديقي المقرب واستحلفته هل اكلتم بما فيه الكفاية، فأجاب :" والله كأن السدر عليه شخص واحد، كانت البركة حاضرة ،يا يوسف" !!

 وبعدها بأيام تحدث أحد المدعوين لشقيقي أنهم تناولوا طعام العشاء عندي و كان الطعام كثيرا وطيبا وبعدها بأسابيع تحدث الآخرين أنهم أكلوا حتى شبعوا وقتها حمدت الله وعلمت أن الله يبارك في الأكل القليل وأن الضيف إذا حضر ولم يكن مدعو فأن الله يبارك في الطعام ...

الغريب العجيب أن الأكل بقي ليومين و كان يحضر عنا من المقربين وأقوم بتسخين المنسف لهم ، حيث وصل عدد الذين تناولوا المنسف مع المدعوين ٢٠ شخصا ، و عندما قصصت القصة على زملائي في العمل اقتنعوا بكلامي بداية، فلما قلت لهم أن الأكل بقي ليومين نأكل منه وأن ١١ آخرين  من المقربين تناوبوا على اكله في الليلة الأولى والثانية اصيبوا بنوبة ضحك هستيرية!! وقال أحدهم و هو يضحك أنت طلعت ذابح عجل مش ٤ كيلو لحم ....!

ومما يثير الغرابة والدهشة يا سادة إلى أنني قمت بعدها بفترة وجيزة بعمل سدر مقلوبة لشخصين أثنين فقط صغيرين بالعمر ، و عندما أنهوا تناول الطعام لم يتبقى شيئاً من الطعام لا رز ولا دجاج!!!  ولم أشاهد إلا العظام و كأن السدر اجتمع عليه قطاط الحارة حتى قال أحدهم :" كثروا رز رغم أن الطعام كثير و لم أجلس معهم، فرديت عليه مازحاً انتما مش شغل تنعزموا و تتواكلوا فالشيطان كان حليفكم بالأكل  فرد عليّ بضحكات هستيرية...وقتها أدركت معنى البركة في الطعام و أن الله يبارك في الأكل إذا اجتمع عليه الكثير من الضيوف ممن يأتون دون توقع وحسبان لأن الضيف ضيف الرحمن كما يقولون وأن الله يبارك لهم في حضورهم.